دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء، عن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير صباح اليوم المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.

وفي تصريح مكتوب تلقّت الأناضول نسخة منه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن نتنياهو "ملتزمٌ الحفاظ على الوضع القائم بلا تغيير في الحرم القدسي (...)، لن تملي (حركة المقاومة الإسلامية) حماس علينا".

وتابع: "في ظلّ الوضع الراهن، صعد الوزراء إلى الحرم القدسي في السنوات الأخيرة، بمن فيهم وزير الأمن الداخلي (الأسبق) جلعاد إردان (...)، لذلك فإن ادّعاء حدوث تغيير في الوضع الراهن لا أساس له".

وتقول دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس إن الوضع القائم هو الذي ساد قبل وبعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967، إذ تكون الدائرة هي المسؤولة الوحيدة عن إدارة شؤون المسجد الذي هو للمسلمين وحدهم.

فيما تعتبر إسرائيل أن الوضع القائم هو الذي تقتصر فيه الصلاة بالمسجد على المسلمين فيما يُسمح لأتباع جميع الأديان بدخوله.

ومقابل دفاع نتنياهو قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق زعيم المعارضة يائير لابيد في تغريدة: "حتى يقضي بن غفير 13 دقيقة في الحرم القدسي وضعنا في خلاف مع نصف العالم. (هذا) عدم مسؤولية سياسية وضعف لا يُصدَّق من جانب نتنياهو أمام وزرائه".

وسبق لبن غفير أن اقتحم المسجد الأقصى مراراً بصفته الشخصية ونائباً بالكنيست، لكنها المرة الأولى التي يقتحمه فيها وزيراً ضمن حكومة نتنياهو التي نالت ثقة الكنيست في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتُوصَف بأنها "الحكومة الأكثر يمينية بتاريخ إسرائيل".

ومنذ 2003 تسمح الشرطة الإسرائيلية أحادياً للمتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بوتيرة مكثفة على تهويد مدينة القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية، ويتمسكون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمّها إليها في 1981.

TRT عربي - وكالات