في خطوة، تهدف إلى تحفيز وتشجيع الأطفال على القراءة، دعت باحثة سعودية إلى إطلاق مبادرة في المهرجانات والكرنفالات المختلفة، التي تحتضن فعاليات وأنشطة خاصة بالأطفال، تحمل شعار: «كافئوهم بالقراءة ولا تكافئوهم عليها»، وترتكز المبادرة على مكافأة الفائزين والمشاركين في المهرجانات والمسابقات بالقراءة، وذلك بمنحهم كتبًا لقراءتها، وتلخيصها، وإطلاق مسميات وألقاب تشجيعية لمن يكمل قراءة الكتاب، بالمتميز، والمستكشف، والمتفوق.

عالم الحكايات وأبطالها

أشارت الباحثة، والمهتمة بالقراءة عند الأطفال فاطمة الحاجي، إلى أن هذه المبادرة، حققت نجاحًا كبيرًا في ركن مسابقة (المستكشف الصغيرة) في مهرجان: «واحة الأحساء» التراثي والثقافي في متنزه عين نجم بمدينة المبرز في الأحساء، بتنظيم من هيئة التراث، وتركزت المسابقة في الركن من خلال رحلة مغامرة في البحث عن القطع الأثرية المدفونة في الرمل، وكل طفل يجد قطعة يفوز بقصّة، موضحةً أن جميع القصص، التي جرى توزيعها على الأطفال، تعنى دائمًا بحفظ التراث، وتداوله بين الأجيال، والتعرّف على الحياة من خلال عالم الحكايات وأبطالها، وذلك تأكيدًا على دور القصّة في إسعاد الطفل وجعلها مرتبطة بشكل وثيق بالمكان وذاكرته.

استبدال هدايا الأطفال

أضافت الحاجي أن المبادرة، حققت إقبالًا كبيرًا في صفوف الأطفال نحو الفوز والحصول على كتاب قصّة، وشهدت تردد مجموعة كبيرة من الأطفال نحو الركن للفوز بقصًة أخرى أو كتاب آخر، مشددة على ضرورة استبدال هدايا الأطفال في المسابقات والمهرجانات بالكتب، بدلًا من الألعاب أو غيرها، والأمر كذلك ينطبق على رياض الأطفال والمدارس بالتركيز على توزيع الكتب التي تتوافق مع سن ومرحلة الطفل أو الطالب، وتحفيز الأطفال والصغار واليافعين في المدارس على التنافس في القراءة وتحدي القراءة، ودعوتهم للمشاركة في المحافل الدولية المتخصصة في القراءة، مشيرة إلى أن المبادرة سيكون لها دور واضح في مستقبل الطفل وتحديدًا في التعلم الذاتي، والشعور بالانتماء والوطنية، وتحسين مهارات القراءة والكتابة مبكرًا، مؤكدة ضرورة تعويدهم على زيارات المكتبات العامة والخاصة، لأغراض القراءة، واقتناء الكتب التي تناسب ميولهم العلمي والمعرفي والمهاري.