وذلك بخوض محطة اعدادية أولى محلية ستكون مباشرة بعد نهائي الكأس الذي سيتحدد موعده على ضوء مشاركة الترجي الرياضي في بطولة افريقيا للأندية البطلة المقررة في أفريل من العام الحالي وذلك وفق ما أكده بسام الفراتي المدير الفني للجامعة خلال حديثه لـ«المغرب».
سيجدد المنتخب الوطني للأكابر الموعد مع النهائيات القارية من خلال التواجد في «الكان» التي سيراهن فيها على الحفاظ على اللقب القاري للمرة الرابعة على التوالي والـ 12 في تاريخه، وسيكون بقيادة المدرب ذاته الايطالي «أنطونيو جاكوب» الذي جددت فيه الجامعة ثقتها للفترة القادمة بعد النتائج الايجابية والهامة التي حققها مع عناصرنا الوطنية منذ قدومه يبقى أهمها استعادة التاج الافريقي في 2017 بعد 14 سنة من الغياب والحفاظ عليه في ثلاث نسخ متتالية ثم التأهل للمرة الثانية في تاريخ الكرة الطائرة التونسية الى الدور الرئيسي من المونديال خلال البطولة التي أقيمت في سبتمبر الماضي.
سيعود المنتخب في أوت القادم الى مصر من أجل تتويج قاري جديد تبقى حظوظه قائمة في نيله في حال تكمن من الاعداد له كما يجب وخاض مباريات ودية في أعلى مستوى مثل ما حصل مع جميع المسابقات التي خاضها في الفترة الماضية فالكل يذكر أن الجامعة برمجت وديات مع ايطاليا وفرنسا وهذا مكن عناصرنا الوطنية من جاهزية عالية حققت بها المرور الى ربع نهائي الألعاب المتوسطية والدور الرئيسي من المونديال الأخيرين رغم النقائص التي سجلت على مستوى الرصيد البشري والغيابات البارزة، المنتخب الذي بات يضم مجموعة متكاملة يظل بامكانه العودة من مصر بلقب قاري جديد وتأكيد السيطرة القارية التي فرضها في الخمسة مواسم الأخيرة.
خرجت مصر مستفيدة من «الكان» في مختلف الأصناف في الشبان لكن ذلك لا يعني أن الأمر سيكون مماثلا في الأكابر فمنتخبنا يمر بانتعاشة على مستوى النتائج وسيكون قادرا على تحقيق أهداف المرحلة القادمة بقيادة «أنطونيو جاكوب» العارف جيدا بكل المنافسين بما في ذلك «الفراعنة» والمغرب الذي سبق ان أشرف على اطاره الفني وأيضا الكامرون الذي بات منافسا لا يستهان به بعد التطور الذي عرفه مؤخرا وخروج جل لاعبيه الى الاحتراف.
ملف «بن طارة» في أروقة الاتحاد الدولي
مازال الجدل قائما بخصوص اللاعب الدولي وسيم بن طارة الذي أعلن في الفترة الماضية مغادرة المنتخب والانضمام الى الجامعة البولونية ورفضه المشاركة معه في التحضيرات والألعاب المتوسطية التي أقيمت في الجزائر ومن بعدها كأس التحدي ثم بطولة العالم خلال سبتمبر المنقضي، ملف بات في أروقة الاتحاد الدولي مثل ما أكده لـ»المغرب» بسام الفوراتي المدير الفني للجامعة.
أكد بسام الفوراتي أيضا أن الجامعة متمسكة باللاعب وسيم بن طارة ابن المنتخب الذي مازال لم يقدم ما هو مطلوب منه بعد الجهود الكبيرة التي بذلت من أجل تكوينه وأنها تمانع التحاقه بالجامعة البولونية، الفوراتي بين أيضا أن بن طارة يرفض العودة وأن الجامعة تسعى جاهدة الى ايجاد حل ودي معه من أجل ان يكون مع المنتخب في الفترة القادمة وأنها تتابع كل خطواته عن كثب.
ستنتظر الجامعة الرد الذي سيصدر عن الاتحاد الدولي خلال الأيام القادمة وعلى ضوئه ستقرر خطواتها التي ستقوم بها لاحقا وستكون مجبرة في المقام الأول على اقناع وسيم بن طارة من أجل العدول عن قراره بما أن عودته وهو ليس مقتنعا لن يخدم كثيرا مصلحة المنتخب ولن تكون هناك اضافة حاصلة، بن طارة لاعب واعد وله امكانات فنية عالية وايجاد تسوية وديا معه مهم من أجل المنتخب الذي يبقى في حاجة الى خدمات كل عناصره من أجل الحفاظ على الحصيلة الطيبة من النتائج التي هي بحوزته في الوقت الراهن.
إمكانية عودة معلى واردة
تبدو الأمور غامضة بالنسبة لوسيم بن طارة والأمر كذلك بالنسبة لاسماعيل معلى الذي أبعد لاختيارات فنية عن المنتخب ولم يشارك معه أيضا في المونديال، معلى تبقى امكانية عودته مع المجموعة واردة في حال أقنع المدرب «جاكوب» بامكاناته وقدرته على تقديم الاضافة للمنتخب مثل ما كان الحال سابقا.
يخوض اسماعيل معلى الموسم الحالي في صفوف النجم الساحلي الذي استعاد الكثير من مكانته بعد أن أنهى المرحلة الأولى في صدارة الترتيب ويعد حاليا من أهم العناصر التي مكنته من تحقيق هذه الخطوة وهذا سيفيده كثيرا وقد يمهد له الطريق نحو التواجد في الاستحقاقات القادمة للمنتخب رغم المنافسة الكبيرة التي باتت موجودة بالنسبة له، في ماي القادم ومع انطلاق المحطة الاعدادية الأولى للمنتخب استعدادا لـ»الكان» ستتضح الأمور كثيرا بالنسبة لاسماعيل معلى وأيضا لأكثر من لاعب اخر من الذين باتوا على أبواب المغادرة.
محترفان جديدان على رادار الجامعة
تتابع الجامعة عن كثب العناصر المحترفة خارج حدود الوطن التي تضم وليد بكور وحمزة حفيظ ومهدي بن طاهر وأسامة بن رمضان وخالد بوعلاق وياسين عبد الهادي وأيمن بوقرة فهذه المجموعة تعتبرها المستقبل بالنسبة للمنتخب الأول والجيل الذي سيأخذ المشعل في الفترة القادمة عن عناصر الخبرة الحالية، القائمة الموسعة للمنتخب خلال الفترة القادمة ستعرف أيضا انضمام لاعبين اثنين من أصول تونسية ينشطان في البطولتين الفرنسية والألمانية والجامعة تتابع جديدهما عن كثب وسيكونان على ذمة الاطار الفني بداية من ماي المقبل.
يبقى من المهم اليوم أن يكون هناك تشبيب في المنتخب دون أن تتأثر نتائجه بخروج بعض العناصر وأن يضم أكثر من لاعب محترف بما أن خطوات مثل هذه وحدها الكفيلة بالحفاظ على مكاسبه الايجابية والابقاء على السيطرة القارية التي فرضها منذ 2017 وعلى تقديم أداء محترم في مختلف المسابقات العالمية مثل ما حصل في الاولمبياد وبطولة العالم الأخيرتين.