هل مجموعات الدعم تقضي علي ظاهرة الدروس الخصوصية ؟..خبير تربوي يجيب


 هل مجموعات الدعم ستقضي علي ظاهرة الدروس الخصوصية ؟.. سؤال يشغل اذهان جميع اولياء الامور والمهتمين بالعملية التعليمية ، خاصة بعد موافقة الحطومة علي مشروع وزارة التربية والتعليم بفتح قاعات محاضرات داخل المدارس الحكومية ، بديلا لسناتر الدروس الخصوصية ، كمحاولة لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية التي تؤرق الاسر المصرية .

يجيب عن هذا التساؤل ، الدكتور تامر شوقي ، الخبير التربوي ، ،واستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية _ جامعة عين شمس ،  حيث اكد ان وزارة التربية والتعليم تسعي منذ تولي الدكوور رضا حجازي ، المسؤلية إلي اتخاذ خطوات عملية علي أرض الواقع لمحاربة ظاهرة الدروس الخصوصية بعد أن أصبحت تلتهم حوالي 47 مليار جنيه سنويا من جيوب المصريين، وأصبحت تثقل كاهل كل أسرة لديها طفل أو أكثر في مراحل التعليم المختلفة، ومع معارضة البعض لمشروع تقنين سناتر الدروس الخصوصية – اما بنوايا طيبة أو غير طيبة - وافقت الحكومة بقيادة الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ، علي مشروع الدكتور رضا حجازي وهو فتح مراكز او قاعات للمحاضرات ومجموعات التقوية داخل المدارس الحكومية لتكون بديلا عن مراكز الدروس الخصوصية المنتشرة في مختلف انحاء الجمهورية ، وفي سبيل انجاح هذا المشروع اتخذت الحكومة عدة خطوات منها :
1- أن تكون الدروس بها بأسعار مناسبة وفي متناول الجميع .
2- السماح لجميع المعلمين المتميزين بالعمل بها ،
3- السماح بتشغيل المعلمين الذين يتمتعون بشهرة فائفة في مراكز الدروس الخصوصية بالعمل داخل السناتر المدرسية التي سيتم اطلاقها ،
4- تأهيل غير العاملين بالتربية والتعليم منهم من خلال حصولهم علي دورات تدريبية مكثفة ومنحهم شهادة صلاحية ممارسة المهنة من الأكاديمية المهنية للمعلمين قبيل بدء استقبالهم بالمدارس.
5- تقديم حوافز مجزية للمعلمين الذين سيعملون في السناتر المدرسية ،
6- تحصيل المقابل المادي وصرف مستحقات المدرسين والإداريين العاملين بها في أسرع وقت.

واوضح الخبير التربوي ، انه لا شك أن مثل هذا المشروع يحمل أمالا عظيمة ولكنه سيواجه عقبات عند تطبيقه علي أرض الواقع يمكن تلخيصها فيما يلي :
1- ما دامت الحكومة قادرة علي تجهيز قاعات مميزة لأخذ الدروس الخصوصية داخل المدارس وامدادها بأحدث التجهيزات فلماذا لا تقوم أصلا باصلاح أحوال المدارس المتهالكة أو محدودة الامكانيات لجذب التلاميذ والطلاب للعودة اليها وتلقي التعليم المجاني وبالتالي الاستغناء عن فكرة الدروس الخصوصية بشكل كامل .
2- ان هذا المشروع يخرج المدرسة عن دورها الأساسي بإعتبارها المؤسسة الرسمية لتقديم التعليم المجاني لكل التلاميذ بلا تمييز إلي مرسسة تقدم تعليم خاص لمن لديه القدرة علي سداد اسعار الدروس.
3- سيكون هذا المشروع بمثابة دعوة لمعلمي المدارس لعدم القيام بادوارهم ما دام هناك بديل بمقابل داخل المدرس لاخذ الدروس .
4- ماذا سيكون الوضع بالنسبة للمعلمين الذين لن يشاركوا في تلك الدروس اما لظروفهم الخاصة أو لطبيعة مقرراتهم الدراسية التي لا يحتاج فيها الطلاب الي دروس مثل مواد الانشطة؟ مما قد يسبب فجوة بين المعلمين .
5- هل جميع المدارس لديها قاعات يمكن تجهيزها لاعطاء الدروس واستبعاب الاعداد الكبيرة من الطلاب المتوقع توافدهم؟ علما بأن المدارس ممنوع فيها اصلا تشغيل المراوح في فصول لا يتعدي عدد الطلاب فيها 45 طالبا فماذا سيكون الوضع مع تجمع المئات من الطلاب ؟
6- كيف سيتم جذب معلمين مشهورين للعمل بها ؟ وخاصة ان مثل هؤلاء المعلمين يتقاضون في الحصة الواحدة في السناتر الخاصة مئات الالاف من الجنيهات؟ هل ستعوضهم الوزارة عن تلك المبالغ الضخمة ؟
7- استخدام عبارات قد تنفر المعلمين من العمل بها . فمثلا ماذا تعني كلمة اسرع وقت لصرف مستحقات المعلمين من الدروس؟ هل بعد شهر أم أكثر؟ بالطبع هذه كلمة مطاطة لانه يجب صرفها بشكل فوري كما يحدث في السناتر الخاصة|، وما هي الحوافز المجزية التي سيتم تقديمها ؟
8- هل يكفي حصول غير العاملين بالتربية والتعليم علي دورات تدريبية مكثفة تأهيلهم للعمل بالتدريس ؟ ام ان هذا يتطلب تدريبا طوبل الامد؟

اقرأ أيضا:وزير التعليم يؤكد ضرورة الاستماع لتجارب ذوي الهمم الناجحة والاستفادة منها

تاريخ الخبر: 2023-01-05 18:19:22
المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 57%
الأهمية: 60%

آخر الأخبار حول العالم

تراجع جديد في أسعار الحديد اليوم الخميس 2-5-2024 - اقتصاد

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 06:21:03
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 54%

مع مريـم نُصلّي ونتأمل (٢)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-02 06:21:50
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية