أعلن السودان عن نشر قوات مشتركة لتأمين الحدود مع أفريقيا الوسطى، بعد أيام من أنباء عن محاولة للإطاحة بالنظام في الدولة الجارة انطلاقاً من الحدود السودانية.
الخرطوم: التغيير
كشف قائد عسكري سوداني، الخميس، عن نشر قوات مشتركة بأعداد كبيرة لتأمين الحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطى.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي، قائد الدعم السريع محمد حمدان «حميدتي» تحدث الأيام الماضية عن كشف مؤامرة للإطاحة بالنظام في أفريقيا الوسطى انطلاقاً من الأراضي السودانية وتوريط قواته في الأمر.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية «سونا» اليوم، عن قائد متحرك «الدعم السريع» والقوات المشتركة لتأمين الحدود بين السودان وأفريقيا الوسطى العميد الركن أبشر جبريل بلايل، تأكيده انتشار قوة واسعة من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لتأمين الشريط الحدودي بين البلدين، بجانب محاربة الظواهر السالبة كتجارة السلاح، الذخائر، المخدرات، التهريب والتفلتات الأمنية التي تحدث بين الدولتين «وذلك بتوجيه من رئاسة الدولة».
وعقد بلايل أمس، اجتماعاً مع أعضاء الغرفة التجارية بمحلية أم دخن في ولاية وسط دارفور والإدارة الأهلية ولجنة السلم والمصالحات وأعيان المنطقة.
وأشار إلى أن القوات المشتركة موزعة على مواقع محددة تقع على حدود الدولتين مثل محليتي أم دخن وأم دافوق بالإضافة إلى مناطق أبو جرادل وتَهمْ.
وأكد عدم تضرّر المواطن من هذه الإجراءات الأمنية المتخذة من قبل الدولة، «وإنما ستسهم في حفظ واستتباب الأمن بالمنطقة واستقرار الدولتين».
وشدد بلايل على المنع الكامل لركوب الدراجات النارية «المواتر» ولبس «الكدمول» وحمل السلاح ولبس الزي العسكري من قبل المواطنين، فضلا عن منع عبور السيارات ذات الدفع الرباعي «اللاندكروزر»، والتأكد من هوية ووجهات المواطنين العابرين للحدود بالتنسيق مع دولة أفريقيا الوسطى.
وحذر كل من يخالف تلك الإجراءات، ودعا مكونات المجتمع المدني بمحلية أم دخن للتعاون مع القوات لتنفيذ تلك الإجراءات لا سيما عمليات مكافحة التهريب وذلك بإتباع الطرق القانونية التي تنظم ذلك.
وكان «حميدتي»، قال إنه تم كشف مؤامرة الجهات التي حاولت تغيير النظام بأفريقيا الوسطى والقبض على المتورطين.