"شمائل وي" سلسلة تعرف من خلالها على الجانب الآخر من حياة النبى صلى الله عليه وسلم، الجانب الذى قل الحديث عنه، سنتعرف على جانب المتعة والجمال والترفية فى حياة النبى.
نتعرف على ، وكيف جمع النبى بين الدنيا والآخرة، ونتعلم منه الواقعية والعملية، نتعلم أحسن الأخلاق والصفات وكيف حول النبى أكله وشربه وملبسه وكل حياته إلى عبادة .
ولهذه السلسة العديد من الأهداف أهمها إحداث التوازن فى بين علو الهمة والإقبال على الله والطموح فى نوال الفردوس الأعلى وبين حظ المسلم من الدنيا والحقوق الدنيوية، ثانى الأهداف هى قهر خطة إبليس فى غواية المسلم ودعوته فى جفاء الدنيا سواء من ناحية الملبس والمطعم أو الاستمتاع بالمباح منها، ثالث الأهداف هو استكمال العبودية لله.
وعندما نقول الصلاة والصوم والزكاة والحج والجهاد والصدقة عبادة نقول أيضا أن إسعاد الزوجة عبادة وطاعة الزوج عبادة وإسعاد الأبناء عبادة والعمل عبادة، ففى الحديث «ذهب بعض اصحاب النبى صلى الله عليه وسلم قالوا للنبى صلى اللهُ عليه وسلم: يا رسول الله ذهب أهل الدُّثورِ بالأجورِ، يُصَلُّون كما نصلى، ويصومون كما نصومُ، ويتصدقون بفضولِ أموالِهِم، قال: أَوَلَيْس قد جعل اللهُ لكم ما تَصَدَّقُون؟ إن بكلِّ تسبيحةٍ صدقةً، "وبكلِّ تكبيرةٍ صدقةً، وبكلِّ تهليلةٍ صدقةً وبكلِّ تحميدةٍ صدقةً" وأمرٌ بالمعروفِ صدقةٌ، ونهيٌ عن منكرٍ صدقةٌ.
وفى بُضْعِ أحدِكم صدقةٌ! قالوا: يا رسولَ اللهِ! أيأتى أحدُنا شهوتَه ويكونُ له فيها أجرٌ؟! قال : أرأيتم لو وضعها فى حرامٍ أكان عليه فيها وزرٌ؟ قالوا: بلى، قال: فكذلك إذا وضعها فى الحلالِ كان له».
فهنا جعل النبى صل الله عليه وسلم العلاقة بين الزوجين صدقة يؤجران عليها.
أقرأ أيضأ :
