حزن بعد وفاة الطالبة «آلاء» قبل الامتحان.. صلت الفجر وقرأت قرآن وماتت - منوعات ومرأة
حزن بعد وفاة الطالبة «آلاء» قبل الامتحان.. صلت الفجر وقرأت قرآن وماتت - منوعات ومرأة
ساعات كانت تفصلها عن الامتحان، قضت ليلتها ساهرة بين صفحات الكتب وملخصات المحاضرات، وعند سماع أذان صلاة الفجر، تركت ما بيدها واستعدت للصلاة، وبعدها قرأت ورد من القرآن الكريم كعادتها، واستكملت مذاكرتها، ثم نامت وطلبت من والدها أن يوقظها قبل الساعة الحادية عشر صباحًا، لتسافر إلى كليتها لأداء الامتحان، لكنها لم تستيقظ، وتحول امتحانها إلى الدار الآخرة.
كانت آلاء عزت، طالبة بالفرقة الآولى كلية التربية النوعية جامعة المنوفية، تعيش في قرية فيشا الصغري بمركز الباجور في محافظة المنوفية، وأثار رحيلها المفاجئ حالة من الصدمة والحزن بين أصدقائها وزملائها وقريتها عند معرفة خبر وفاتها، إذ كانت خيرة الفتيات، وعرفت باجتهادها في دراستها وعملها، حتى رزقها الله بحسن الختام، بحسب إحدى صديقائها، التي قالت لـ«الوطن»: «مكنتش بتسيب فرض صلاة، والصبح والدها كان بيصحيها لقاها اتوفت، مكناش مصدقين خبر وفاتها، كانت بتتكلم معانا بالليل، وكنا بنذاكر مع بعض».
تعمل في صيدلية بجانب دراستها
كانت الطالبة الراحلة، إلى جانب دراستها بكلية التربية النوعية قسم التربية الفنية، وكانت تعمل في إحدى الصيدليات حتى الليل، قبل أن تعود لتذاكر دروسها في الساعات الأولى من الصباح: «كانت دايمًا بشوشة ومحترمة وبتحب كل الناس، فكانت نهايتها حسن خاتمة، رغم زعلنا على وفاتها، إلا إننا مبسوطين لأن خاتمتها جميلة، ومكنش عندها أي أمراض أو مشاكل، توفت بقضاء الله وقدره، ربنا يرحمها».
حزن القرية بعد وفاتها
وعبر أهالي قرية فيشا الصغرى بمحافظة المنوفية عن حزنهم لوفاة الطالبة آلاء عزت، وتحولت صفحات أصدقائها إلى سرادق عزاء، إذ نشر جميعهم منشورات التعازي ونعي الطالبة، داعين أن يغفر الله لها ويرحمها: «ما أجمل حسن الخاتمة، ربنا يرحمك يا آلاء ويغفر لك، ويجعل مثواك الجنة».
