اصطدم لاعبو المنتخب المغربي لـ"مبتوري الأطراف" بتهميش ومعاناة كبيرتين بعد عدم توصلهم بأي منح مالية، رغم احتلالهم الرتبة الخامسة في مونديال "تركيا 2022" الذي جرى شهر أكتوبر الماضي.
واستنجد لاعبو المنتخب المغربي بصحيفة "البطولة" للحديث عن معاناتهم ضد الجامعة الملكية المغربية للأشخاص في وضعية إعاقة، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة اللتين لم تمنحهم أي دعم مادي رغم قيمة الإنجاز المحقق.
وأكد لاعبو المنتخب المغربي لـ"مبتوري الأطراف" أن الاعتزال النهائي أضحى فكرة تراودهم نتيجة "الحكرة" التي أحسوا بها، نظرا لغياب "الحافز المالي" وعدم تخصيص أي استقبال رسمي لهم عقب عودتهم من تركيا مظفرين بالمركز الخامس عالميا في أول مشاركة لهم.
وقال أحد لاعبي المنتخب المغربي الذي ناب عن زملائه وفضل عدم ذكر اسمه في تصريحه لـ"البطولة": "بعد نهائيات المونديال، والإنجاز الذي حققناه، لم نجد دعما ولو نتوصل بشيئ، باستثناء المصروف اليومي أثناء المسابقة طيلة 20 يوما التي مكثناها بتركيا".
وتابع: "لم نجد لا دعما ولا تكريما، اللاعبون جميعهم أضحوا يفكرون في الاعتزال دوليا، لأننا نرى أننا وصلنا لمرحلة كبيرة في المونديال الذي يعد أكبر مسابقة في رياضتنا".
وواصل: "الجامعة الملكية المغربية للأشخاص في وضعية إعاقة قالت لنا بالحرف 'معندنا منعطيوكم'، أحسسنا بـ'الحكرة' والتهميش في بلدنا، أضحينا نقول لو أننا هربنا في بولندا. الآن لم نجد حلا واللاعبون لم يعودوا يرغبون في تمثيل المنتخب المغربي بعد غياب التحفيز رغم حضور الإنجاز".
وأكمل: "الدعم المادي مهم، فأغلب اللاعبين لا يمتهنون أي عمل، والأغلبية في حال مزرية، وفي المقابل، نرى منتخبات في مراتب متأخرة من المونديال، حظوا بجوائز كبيرة وحفل تكريم".
واستطرد: "الجامعة تؤكد أنها لم تتوصل بأي منح من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، فنحن بدون ماديات لا يمكننا المواصلة أو السعي وراء طموحاتنا".
واختتم: "لعبنا كأس أفريقيا واحتللنا المرتبة الخامسة ولم نتوصل حينها بأي منح، قلنا لا بأس فالمونديال قادم، حققنا مرة أخرى المرتبة الخامسة، ولم نحظ باستقبال، عانينا تهميشا كبيرا دفع اللاعبين للتفكير في الاعتزال، فعن أي طموح سنتحدث مستقبلا بغياب المنح؟".
