شهدت ولاية قارص شرقي تركيا الجمعة مسيرة حاشدة بالمشاعل لإحياء الذكرى 108 لمعركة "صاري قاميش" التي استشهد فيها عشرات آلاف الجنود العثمانيين من شدة البرد.

وتجمع آلاف المواطنين في ساحة 15 تموز الديمقراطية في قضاء صاري قاميش التابع لقارص بعد رفع أدعية في "مسجد كاظم قره بكر باشا" من أجل شهداء المعركة.

وسار المواطنون ووحدات عسكرية، بحضور والي قارص توركر أوكسوز، مسافة 3 كيلومترات تقريباً من الميدان إلى مقبرة الشهداء رغم انخفاض درجة حرارة الطقس.

ودارت معركة "صاري قامش"، بين الجيشين العثماني والروسي شرقي الأناضول عام 1915، إبان الحرب العالمية الأولى (1914-1918).

وفاق عدد شهداء الجيش العثماني في تلك المعركة 40 ألفاً، ارتقت أرواح أغلبهم من شدة البرد.

وتولى "أنور باشا" قيادة الجيش العثماني في قضاء "صاري قامش" التابع حاليّاً لولاية قارص.

وقرر شنَّ هجوم من ثلاثة محاور على الجيش الروسي الذي احتل أراضي عثمانية منذ "حرب 93" التي جرت بين عامي 1877-1878، مثل باتومي وقارص وصاري قامش وأردهان بهدف تحريرها.

وانتهت الحملة العسكرية بشكل تراجيدي، توفي فيها عشرات آلاف الجنود من شدة البرد، كما أُسر آلاف آخرون ليلقوا حتفهم فيما بعد في منافيهم بسيبيريا وأوكرانيا.​

TRT عربي - وكالات