بهجوم كاميكازي.. اليابان دمرت أهم حاملات طائرات أميركا


خلال الحرب العالمية الثانية، أرعبت هجمات الكاميكازي اليابانية البحرية الأميركية على ساحة المحيط الهادئ. فأثناء تلك الفترة، اضطر البحارة الأميركيون لاستهداف طائرات الكاميكازي قبل اقترابها من سفنهم وارتطامها بها.

إلى ذلك، شهدت ساحة المحيط الهادئ العديد من هجمات الكاميكازي الناجحة التي أسفرت عن تدمير وإغراق العديد من القطع الحربية الأميركية. ومن ضمن هذه الهجمات، يذكر التاريخ حادثة غرق حاملة الطائرات الأميركية يو أس أس بسمارك سيا (USS Bismarck Sea) عام 1945.

لوحة تجسد إحدى العمليات الانتحارية اليابانية

قدرات يو أس أس بسمارك

صممت يو أس أس بسمارك سيا عام 1942 لصالح البحرية الأميركية. وقد انطلقت أشغال بنائها خلال نفس الفترة بحوض بناء السفن القيصر (Kaiser) لتدخل الخدمة بشكل رسمي عام 1944 تزامنا مع بداية تراجع اليابان على ساحة المحيط الهادئ.

وحسب التصاميم، تجاوز طول يو أس أس بسمارك سيا 156 مترا وقدر وزنها بحوالي 8188 طنا. فضلا عن ذلك، زودت الأخيرة بمحركات عملاقة مكنتها من بلوغ سرعة قصوى قدرت بحوالي 35 كلم بالساعة. من جهة ثانية، زودت يو أس أس بسمارك سيا بمدفع عيار 127 ملم و8 مدافع مضادة للطائرات عيار 40 ملم، إضافة لاثني عشر مدفعا آخر مضادا للطائرات عيار 20 ملم. أيضا، امتلكت يو أس أس بسمارك سيا القدرة على نقل نحو 27 طائرة حربية على متنها.

صورة ملونة لعدد من الطيارين الانتحاريين اليابانيين

هجوم كاميكازي

عقب دخولها الخدمة بشكل رسمي في صفوف البحرية الأميركية، أمنت يو أس أس بسمارك سيا عمليات نقل الإمدادات بين سان دييغو وجزر مارشال طيلة الفترة الممتدة ما بين شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس 1944. وبالفترة التالية، انتقلت الأخيرة نحو جزر كارولينا أين شاركت بداية من شهر تشرين الثاني/نوفمبر من نفس العام بمعركة ليت (Leyte) التي انتهت بانتصار الحلفاء على اليابانيين.

بحلول شهر شباط/فبراير 1945، انتقلت يو أس أس بسمارك سيا نحو جزيرة إيو جيما (Iwo Jima)، التي تحصن بها الجنود اليابانيون بقيادة الجنرال تاداميشي كوريباياشي (Tadamichi Kuribayashi)، لمساندة عمليات الإنزال الأميركية بها.

على الرغم من الدعم الكبير الذي تلقته من المدفعية والمدافع المضادة للطائرات، تعرضت حاملة الطائرات يو أس أس بسمارك سيا لهجوم انتحاري يوم 21 شباط/فبراير 1945 حيث تمكن طيارا كاميكازي يابانيان من إصابتها بشكل مباشر.

صورة للجنرال الياباني كوريباياشي

بالفترة الأولى، استقرت طائرة الكاميكازي اليابانية الأولى قرب أحد المدافع عيار 40 ملم وتمكنت من بلوغ أحد مخازن الذخيرة. وبسبب ذلك، التهمت ألسنة اللهب قسما هاما من يو أس أس بسمارك سيا.

وبالفترة التالية، تمكن البحارة الأميركيون من السيطرة على الحريق. لكن ولسوء حظهم، تعرضت حاملة الطائرات لهجوم انتحاري آخر تمكن من خلاله الكاميكازي الثاني من تعطيل نظام توزيع المياه بيو أس أس بسمارك سيا.

وبسبب عدم قدرة طاقمها على إطفاء الحريق الثاني، امتدت ألسنة اللهب لتلتهم قسما كبيرا من حاملة الطائرات التي سرعان ما شهدت انفجارات عديدة قبل أن تغوص بشكل سريع نحو قاع المحيط.

صورة لحاملة الطائرات يو أس أس بسمارك

خلال تلك الفترة، تواجد حوالي 923 بحارا أميركيا على متن يو أس أس بسمارك سيا. ومن ضمن هؤلاء تمكن 605 بحارة من النجاة بفضل جهود الإنقاذ التي قامت بها المدمرات الأميركية القريبة من موقع الحادثة. وفي المقابل، أسفرت عملية استهداف يو أس أس بسمارك سيا عن مقتل 305 بحارة آخرين.

تاريخ الخبر: 2023-01-07 06:18:28
المصدر: العربية - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 91%
الأهمية: 100%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية