قالت فدرالية رابطة حقوق النساء، إنها تابعت التصريحات الأخيرة للممثلة جميلة الهوني، على قناة M24 تفي ومواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص مشكل الولاية القانونية على تدبير أمور ابنها، باعتبارها امرأة مطلقة حاضنة لإبنها، وتعاني مثل آلاف النساء المغربيات المطلقات الحاضنات وغيرهن من الزوجات، من مشاكل الولاية القانونية على الأبناء التي يخولها القانون المغربي بالدرجة الأولى للآباء، في أمور عديدة.

وأضافت الفدرالية، أن تصريحات الهوني المعروفة بمواقفها المساندة لحقوق النساء وللعدالة، تعبر عن وضعيتها التي تعد مثالا لآلاف الحالات من النساء والأطفال الذين يعيشون معاناة حقيقية، ضمنها حالات جد معقدة تصل في بعض الأحيان إلى ضياع مستقبل الأبناء وحرمانهم من متابعة دراستهم وفقا لاختياراتهم، وتجعل مصيرهم رهين بصراع لا يتحملون فيه أية مسؤولية.

وشدد المصدر ذاته، على أن حالة الفنانة جميلة الهوني تشكل صرخة في سياق مجتمعي يعرف نقاشا عموميا حول القضايا والمشاكل المتصلة باختلالات مدونة الأسرة بعد مرور 18 سنة على تطبيقها، خصوصا بعد الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش الأخير الذي دعا إلى مراجعة مدونة الأسرة وإصلاح اختلالاتها وتحيين الآليات المؤسساتية والتشريعية والنهوض بقضاء الأسرة اعترافا بدور ومكانة النساء داخل المجتمع، وبضرورة تمتعهن بحقوقهن كاملة إسوة بالرجال ومراعاة لمصالح الأطفال وحقوقهم وضمانا لأسرة متوازنة في مجتمع مستقر متنامي ومزدهر.

وعبرت فدرالية رابطة حقوق النساء تعبر عن تضامنها الكبير مع الفنانة جميلة الهوني، معتبرة تصريحاتها في هذه الظروف صرخة وصوتا لكل النساء والأطفال ضحايا استمرار الحيف القانوني والعملي لمدونة الأسرة.

وأكدت الفدرالية على أن هذه التصريحات، تعتبر بمثابة نداء ومطالبة للمشرع المغربي بتفعيل المراجعة الشاملة لمدونة الأسرة والاستجابة لمطالب الحركة النسائية، والتقاط تلك الصرخات التي تعتبر حججا دامغة على ضرورة مراجعة مدونة الأسرة وفقا لقاعدة الملائمة مع الدستور ومع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

وكانت الممثلة المراكشية جميلة الهوني، كشفت عن خلافات عائلية تواجهها مع طليقها الممثل أمين الناجي، الذي انفصلت عنه عام 2012، أبرزها حرمان ابنه من “وثائق إدارية”.

وقالت جميلة الهوني، خلال مرورها ضيفة على برنامج “عالم شهرزاد”، إن “طليقها أمين الناجي لم ير ابنه منذ سنة 2015، كما أنه لم يدفع مصاريف النفقة إلا مرتين”.

وأكدت الهوني أن طليقها أمين الناجي لم يسمح لابنها باستكمال دراسته في مدرسة أجنبية حسب رغبته، وأنها تعاني من حالة من الصدمة.

وأشارت إلى أن طليقها لا يتواصل مع نجله ولا يمنحه أبسط الحقوق التي يكفلها له القانون، ولا يوفر لة المصاريف اللازمة لإستكمال دراستة

وكشفت أيضا، أن طليقها يرفض، منحها الوثائق الإدارية الخاصة بنجله البالغ من العمر 12 عاما، والمولع بكرة القدم، من أجل السفر خارج المغرب، بهدف تحقيق حلمه بزيارة مركز نادي برشلونة، رغم عدم النفقة عليه بشكل دائم.

وطالبت جميلة الهوني من مدونة الأسرة أن تنصفها، وتنصف كل امرأة مغربية مطلقة تعاني العديد من المشاكل المتعلقة بحضانة الأبناء، مبرزة أنه على المدونة منح الأم المغربية المطلقة كامل الصلاحيات القانونية للتعامل مع أبنائها في ظل غياب الأب.