سمير الفيل: العامية ليست قليلة القيمة وأفضلها فقط في فنون المسرح

قال القاص والروائي سمير الفيل، لـ “الدستور”، حول الجدل المثار بشأن ترجمة رواية “العجوز والبحر” للعامية المصرية: لا توجد قاعدة محددة لنقل عيون الأدب العالمي إلى العربية الفصحى أو اللهجة الدارجة، فهناك أعمال قيمة فقدت بريقها حين ترجمت بالعامية، في المقابل هناك أعمال أخرى ارتبط بها المتلقي بعد تقديم نصوصها بالعامية الراقية.

وأوضح “الفيل”: في هذا الصدد سوف أشير إلى مسرحية شاهدتها بالإسكندرية، هي "الإسكافية العجيبة" التي قدمت بلغة ثالثة تجمع الفصحى بالعامية، والمسرحية أساسا من تأليف فيديريكو جارسيا لوركا. كان العمل يقدم لنا فن الفرجة الذي أشار إليه الدكتور علي الراعي في كتاباته.

وتابع: كما شاهدت مسرحية "حلم ليلة صيف " للعبقري وليم شكسبير، وقد قام بترجمتها إلى العربية شيخ المترجمين العرب الذي رحل منذ أيام الدكتور محمد عناني، وكانت هناك صياغة درامية للدكتور مصطفى سليم. العمل الأول كان استعراضيا مبهجا، وقد وفق المخرج في تقدم كافة فنون الفرجة والبهجة والرقصات المفرحة من خلاله، أما العمل الثاني فهو لم يخل من بهجة وإن كان النص في أصله متشابكا ما بين الاجتماعي والفكري والسيكولوجي. في المسرح ـ لكونها لعبة فنية متفق عليها ـ يصلح لتقديمها بالعامية التي تحرص على تقديم جوهر العمل عبر تقنيات ووسائط عصرية.

ــ العامية لغة مستقلة

ولفت “الفيل” إلى: في مقابلة مع الشاعر ضاحي عبدالسلام منذ 22 عاما أكد على أن العامية لغة مستقلة، لها قواعدها وأدبياتها وأجروميتها، تلك وجهة نظر جديرة بالمناقشة. لكني في عالم الروايات والقصائد الشعرية أفضل أن تنقل الأعمال بالفصحى، ليس تحيزا لها بقدر فهمي لتكوين النص عبر لغة مفهومة لها حمولاتها الجمالية الراسخة .لقد كان مؤلما أن يتحول الصراع بين وجهتي النظر إلى تفتيش في الصدور عن العقيدة الدينية بينما أرى أنه اختيار جمالي خالص، يستند على فهم لحيوية اللغة ومقدار ما تتمتع به من دقة وحيوية .أنا صاحب تجربة في الشعر، تجاوزت خمسة دواوين بشعر العامية ، أولها "الخيول"، وآخرها “نتهجى الوطن في النور”. 

واختتم: "كان جميلا أن يتحول الديوان الأول لعرض مسرحي غنائي، يتحدث عن حرب أكتوبر وسياسات الانفتاح اللاحقة. المسرح يمكنه القيام بهذا الدور التجريبي. أما ترجمة الأعمال الفلسفية والتاريخية والموسوعات فلا يليق بها غير اللغة الفصحى، وللغة كما نعرف مستويات. كنت أحضر ندوة يوما بمدينة الدمام عام 1991، ووقف الدكتور زهير السباعي، وطالب بتدريس الطب باللغة العربية، وقد تصدى لها أطباء درسوا في لندن ونيويورك وطوكيو، ورفضوا المقترح قائلين أن لغة العلم عالمية. الحاكم هنا أن اللغة العربية الفصحى هي التي يمكنها حفظ التراث العالمي المترجم، أما العامية فلها مجالها الحيوي مثل جمع التراث المادي وحفظه وصونه، والمسرح بجميع توجهاته. بالمجمل؛ فأنني أستريح للغة العربية في نقل الآداب العالمية وحقول فنية أخرى.

تاريخ الخبر: 2023-01-08 15:21:58
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

أهدى شقيقته خاتماً في زفافها.. فقتلته أسرة زوجته! - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-07 03:23:36
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 67%

شخص يتقدم بـ 21 ألف شكوى من ضوضاء الطائرات - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-07 03:23:37
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 52%

وفاة قبطان سفينة «تيتانيك» برنارد هيل - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-07 03:23:35
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 65%

قتل زوجته ففضحه «قوقل»! - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-07 03:23:34
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 51%

دعاية النظام الجزائري.. خطاب صبياني واتهامات مضللة

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-07 03:24:50
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 51%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية