انطلقت أولى حلقات برنامج «شارك تانك مصر»، أضخم برنامج لاكتشاف المبدعين والمبتكرين ورواد الأعمال، عبر قناة «CBC»، إلى جانب منصة «WATCH IT» الرقمية بالتزامن.

وحظى البرنامج بمتابعة كبيرة من مختلف الفئات، خاصة الوسط الشبابى، وانتشرت مقاطع الفيديو الخاصة به على مواقع التواصل الاجتماعى بشكل كبير، فى ظل الأفكار المميزة التى عرضها المتسابقون.

أعضاء لجنة التحكيم: ٦ «قروش» بدأوا الاستثمار منذ الصغر حتى أصبحوا من كبار رجال الأعمال والمستثمرين

بدأ البرنامج باستعراض أعضاء «لجنة القروش»، وهى لجنة التحكيم الخاصة بالبرنامج، وتضم ٦ من كبار رجال الأعمال والمستثمرين والمهتمين بأفكار الشباب، على رأسهم المهندس أحمد السويدى، الرئيس والمدير التنفيذى لشركة «السويدى للإلكترونيات»، إحدى كبرى شركات الحلول الشاملة للطاقة والبنية التحتية فى جميع أنحاء العالم.

وعرّف البرنامج «السويدى» على أنه «من أكبر القروش الجاهزين للتحدى الجديد، فهو يراهن دائمًا على الأفكار، ويهتم بالتعليم الصناعى والتصدير إلى عدد كبير من دول العالم».

«القرش» الثانى هو أيمن عباس، رئيس مجلس إدارة مجموعة «إنترو» القابضة، التى تضم شركات: «أديس إنترناشيونال، وإم سكويرد للتطوير العقارى، وأدفانسيس للتكنولوجيا، وإنترو لاستعادة الموارد وتدوير المخلفات، وتى بى إس، وإنترناشيونال مييت كابيتال»، إلى جانب شركات أخرى. 

وبَين البرنامج أن «عباس» يعتبر «صاحب رؤية حقيقية، ويجلب لنا العديد من الخبرات فى مجال تنظيم المشاريع من الأسواق العالمية، لتوجيه أحدث الأفكار والأكثر جرأة»، مشيرًا إلى أنه «تحول من دراسة الإعلام فى الجامعة الأمريكية للأعمال المختلفة مثل الاستشارات والاستكشافات البترولية وإعادة التدوير والطاقة النظيفة».

وضمت لجنة التحكيم هيلدا لوقا، المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة «MITCHA»، أكبر منصة لتجارة الأزياء إلكترونيًا، التى «أضافت من خلال هذه الشركة شرارة إلى مشهد الموضة فى مصر للمصممين المصريين والماركات المحلية، وبدأت حياتها العملية فى سن ١٨ عامًا فقط، ودخلت ريادة الأعمال قبل ٤ سنوات، وتم اختيارها فى ٢٠٢١ كأهم مؤثرة فى مصر».

كما ضمت اللجنة عبدالله سلام، الرئيس التنفيذى لشركة «MNHD»، ومؤسس «Minka Development»، وهو «صاحب خبرة واسعة، وينتمى إلى عائلة كبيرة من رواد الأعمال، وبدأ أول شركة له لتصميم الشعارات فى سن ١٤ عامًا فقط، مع صديقه فى المدرسة، كما أنه أسس الكثير من الشركات العقارية والإعلامية، وملهم بفكر ستيف جوبز، وألّف الكثير من الكتب».

وتضمنت لجنة التحكيم كذلك محمد فاروق، الذى وصفه البرنامج بأنه «من أوائل القروش المصريين»، وهو «مخضرم فى مجال تصنيع الأثاث، ومستثمر بارز فى الشركات الناشئة، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة (موبيكا)، وأحد مؤسسى شركة (آى ليرن)».

وتضمن تعريف «فاروق»: «مش أول مرة يستثمر فى فكرة أو شركة ناشئة.. محمد فاروق هو الشريك المؤسس لـشركة (وان ستوب)، وهى من الشركات الواعدة اللى بتستثمر فى شركات صغيرة الأجل والشركات الناشئة، وهو مهتم بدعم الصناعات الناشئة والتعليم الذكى».

ويشارك فى الحلقات المقبلة «القرش السادس» محمد إسماعيل منصور، الشريك المؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة إنفينيتى، أكبر شركة طاقة متجددة فى مصر وإفريقيا، وأيضًا رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مان فودز، الشركة التى تملك ماكدونالدز فى مصر، حيث سينضم إلى لجنة التحكيم ويعطى المتسابقين الكثير من أفكاره وخبراته.

هند اليمانى تجذب الأنظار بـ«الأكل الصحى»

بدأ متسابقو البرنامج فى عرض أفكارهم على لجنة التحكيم، إلى جانب طلباتهم، وكان من بينهم من أُعجب به أعضاء لجنة التحكيم، ومنهم من أظهر قصورًا فى العرض، أو كانت طبيعة فكرته غير ملائمة.

المتسابقة الأولى فى الحلقة كانت هند اليمانى، التى لفتت الأنظار بأدائها السلس فى عرض مشروعها عن الطعام الصحى، وعرضت المتسابقة مشروعها بمبلغ ٥٠٠ ألف جنيه مقابل ١٠٪ للشركة، ليعرض عليها محمد فاروق مليون جنيه مقابل ٤٠٪، وأيمن عباس ٥٠٠ ألف مقابل ٤٠٪، بالإضافة إلى توفير مطبخ مركزى لمدة ٥ سنوات دون دفع أى تكاليف من قِبل المتسابقة، قبل أن تتلقى عرضًا ثالثًا بمليون وربع المليون مقابل ٥٠٪ حصة من الشركة، من قِبل «القروش» الثلاثة: هيلدا لوقا وعبدالله سلام وأحمد السويدى. وقبلت «هند» عرض أحمد السويدى وعبدالله سلام، الذى كان ٧٠٠ ألف و٥٠٪ حصة من الشركة، مع توزيع المنتج فى أكثر من ٥٠ فرع «سوبر ماركت»، وتوفير مطبخ مركزى لمدة ٥ أعوام.

وكانت للمتسابقة الأولى تعليقات خفيفة الظل خلال الحلقة، فقبل إعلان النتيجة قالت لهم على سبيل المثال: «لو مخدتش deal هتحاسبوا».

محمد هشام : يتيح منصة وتطبيقًا لمساعدة مربى الدواجن

خطف محمد هشام، مؤسس شركة «Dajin»، أنظار لجنة تحكيم برنامج «شارك تانك» بمشروعه الخاص بالدواجن، الذى يتضمن إتاحة منصة وتطبيقًا إلكترونيًا لمساعدة المربين الصغار فى الحصول على الأعلاف والأدوية البيطرية، وتوصيلهم بالأسواق والمصانع، وذلك ضمن شركة تضم ٤ مؤسسين. وطلب «هشام» ٥ ملايين جنيه مقابل ١٠٪ حصة من الشركة، ولم يحصل فى البداية على أى عرض من المستثمرين، ونصحوه بأنه يحتاج إلى تنظيم أكبر، وأن يكون على أرض الواقع، ويعرف جيدًا مشاكل القطاع، علاوة على تحليل السوق. لكن فى النهاية حصل على عرض من أيمن عباس بـ٥ ملايين جنيه مقابل ٥٠٪ حصة من الشركة، ثم دخل محمد فاروق فى العرض، ليكون ٥ ملايين جنيه مقابل ٤٠٪ لـ«عباس»، و١٠٪ لـ«فاروق»، وهو ما وافق عليه «هشام».

علاء عبدالمغنى: ينافس بتراث الأجداد «العصرى»

نافس المتسابق علاء عبدالمغنى، مؤسس وصاحب شركة «هابو آرتس»، من محافظة الأقصر، بمشروع يعبر عن اهتمامه وشغفه بالحضارة المصرية القديمة والمنتجات التراثية، لكن بشكل عصرى.

وقال «عبدالمغنى» إنه أخذ خطوات فعلية لتصدير منتجاته، كاشفًا عن أن مبيعات الشركة بلغت ٢٥٠ ألف جنيه خلال السنة الماضية، وذلك من خلال ٥ عملاء، مع توقعات بتحقيق مبيعات بقيمة ٣ ملايين جنيه خلال السنة الحالية، و١١ مليونًا خلال العام المقبل.

وشدد على أنه حقق الكثير من النجاحات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مضيفًا: «عرضنا فى الولايات المتحدة الأمريكية». ووجهت لجنة التحكيم مجموعة من النصائح للمتسابق لتشجيعه على التطوير والاستمرار، كان من بينها حاجته إلى إجراء تغيير فى المنتجات، والاستعانة بمسوق محترف.

وكان العرض الوحيد لـ«عبدالمغنى» من محمد فاروق، بشرط التحول من العمل اليدوى، واعدًا إياه بتوفير موقع للعمل، إلى جانب صور أخرى من الدعم.

وبعد انتهاء الحلقة، علق عدد كبير من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى على الفكرة والدعم المباشر للمستثمرين الشباب، من خلال ضخ أموالهم والمشاركة فى المشروعات الناشئة بأموال ضخمة.

حسام أسامة: يستهدف أول «مول افتراضى»: اشترى «3D»

عرض حسام أسامة، مؤسس شركة «ستيب إينسايد»، الفكرة التى تقوم عليها الشركة، مشيرًا إلى أنها تجعل الشراء «تجربة افتراضية»، فيستطيع المستخدم مشاهدة كل المنتجات فى المتجر بتقنية الواقع المعزز، ثم اختيار أحدها، وذلك باستخدام «نظارة الواقع الافتراضى».

ولدى هذه الشركة عملاء فى الإمارات، ويستهدف «أسامة» أن تكون شركته أول «مول افتراضى»، وحققت الشركة مبيعات بقيمة ٧٥٠ ألف جنيه منذ ٨ أشهر، وطلب ٣ ملايين جنيه مقابل ٢٠٪ حصة من الشركة.

لكن لم يحصل «أسامة» على عروض من المستثمرين، ونصحوه بالتركيز على سوق معينة، أو التركيز على بيع التكنولوجيا الخاصة به، بدلًا من التركيز على التجارة الإلكترونية، فضلًا عن التركيز على مصر أولًا.

CM Y K