نُقل عن سفير الصين في برلين قوله إن اعتزام ألمانيا انتهاج استراتيجية أكثر صرامة تجاه الصين تعكس عقلية الحرب الباردة التي يمكن أن تعرض التعاون بين ثاني ورابع أكبر اقتصادين في العالم للخطر.

وقال وو كين لصحيفة هاندلسبلات: "ما قرأته عن ذلك في وسائل الإعلام وأعرفه من خلال عدد من المحادثات أمر قلق للغاية بالنسبة إليَّ. تعطي هذه الاستراتيجية انطباعاً بأن الأيديولوجية هي التي توجهها. فهي لا تستند إلى المصالح المشتركة لألمانيا والصين".

وتعمل ألمانيا على استراتيجية جديدة تنظر بشكل أكثر واقعية إلى علاقاتها مع الصين وتهدف إلى تقليل اعتمادها على القوة الاقتصادية العظمى في آسيا.

ففي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أعلن المستشار أولاف شولتز أن ألمانيا ستتبنى استراتيجية جديدة في علاقاتها مع الصين، قائلاً إنها "شريك ومنافس منهجي".​​​​​​​

وقال كين: "على حد علمي فإن الاستراتيجية تضخم المنافسة والمواجهة بين بلدينا بطريقة لا علاقة لها بالواقع. كما أنني أسمع أن بعض القيم وحقوق الإنسان يجب أن تكون شرطاً أساسياً للتعاون بالمستقبل".

وأضاف أنه في حال حدوث ذلك فإنه سيضع عقبات في طريق التعاون بين البلدين.

TRT عربي - وكالات