أطلق المجلس الرئاسي الليبي الأحد الملتقى التحضيري لمؤتمر المصالحة الوطنية في العاصمة طرابلس بمشاركة ممثلين عن الأطراف الليبية وجهات عربية وإقليمية.

وقال المجلس في بيان إن "الملتقى التحضيري لمؤتمر المصالحة الوطنية انطلق في طرابلس بمشاركة ممثلين عن مختلف الأطراف الليبية وبينهم رؤساء أحزاب وزعماء قبائل إضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني".

كما حضر جلسة افتتاح الملتقى رئيس بعثة الاتحاد الإفريقي وزير خارجية الكونغو-برازفيل، جان كلود جوكسو، وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى ليبيا، حسب البيان.

وقال البيان، إن افتتاح الملتقى الذي يتواصل حتى 12 يناير/كانون الثاني الجاري شهد "عدداً من الكلمات التي أكدت أهمية مشروع المصالحة الوطنية الذي يمهد لمرحلة الاستقرار والسلام وصولاً إلى تحقيق مطالب كل الليبيين لا سيما إجراء الانتخابات".

وقال رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في كلمة خلال افتتاح الملتقى إن المجلس "ليس جزءاً من الأزمة ويقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف".

ودعا المنفي إلى "إنجاز مشروع المصالحة والقاعدة الدستورية لتحقيق تطلعات الشعب الليبي في إجراء الانتخابات".

كما طالب بـ"الضغط على كل الأجسام السياسية في ليبيا من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بين جميع الأطراف".

من جانبه قال مبعوث رئيس اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى بشأن ليبيا جان كلود جاكوسو إن "العالم يراقب ما يحدث في ليبيا وانعقاد هذا الملتقى يدعو للتفاؤل والليبيون سيكونون على مستوى الرهان في الوصول إلى تحقيق مصالحة شاملة".

ودعا جاكوسو في كلمته إلى "تعاون جميع الأطراف الليبية لأداء دورها في معالجة الأزمة كون المصالحة تمثل طوق النجاة في ليبيا".

وشهد افتتاح الملتقى عرض كلمات مسجلة لرئيس الاتحاد الإفريقي رئيس جمهورية السنغال ماكي سال، ورئيس مفوضية الاتحاد موسى فقي، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وفي كلمته أكد سال دعم الاتحاد لمبادرة المجلس الرئاسي لتحقيق المصالحة الوطنية.

وقال: "إننا ندعم أي حل شامل للأزمة في ليبيا".

بدوره قال موسى فقي إن "الاتحاد الإفريقي سيظل داعماً لليبيا وانعقاد المؤتمر الجامع سيكون خطوة جبارة على طريق إرساء المصالحة الوطنية على أسس العدل والإنصاف ونبذ الفرقة".

وشدد على أن "المصالحة الوطنية هي العمود الفقري للسير نحو انتخابات حرة ونزيهة للخروج من الأزمة الحالية".

في السياق ذاته جدد أبو الغيط تأكيد "دعم الجامعة العربية لكل جهد يسعى للحفاظ على ليبيا واحدة ذات سيادة".

وقال أمين عام الجامعة العربية إن "مسار المصالحة الوطنية يظل جوهرياً ولازماً لاستعادة الاستقرار في ليبيا بعد مرحلة من النزاع الداخلي".

وفي 9 سبتمبر/أيلول 2021 أعلن المجلس الرئاسي الليبي انطلاق مشروع المصالحة الوطنية الشاملة وهي المهمة الأولى التي كُلِّفها من ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي رعته الأمم المتحدة بين أطراف النزاع الليبي في جنيف والذي انبثق عنه المجلس الرئاسي في 5 فبراير/شباط من العام نفسه، إلى جانب حكومة الوحدة الوطنية.

وحالياً تشهد ليبيا منذ مطلع العام الماضي صراعاً سياسياً على خلفية تنصيب فتحي باشاغا رئيساً لحكومة جديدة من مجلس النواب بدلاً من حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.

TRT عربي - وكالات