محبة الله الآب الأزلي
محبة الله الآب الأزلي
ميلاد المسيح يظهر عمق محبة الثالوث القدوس ويقول القديس بولس الرسول
ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودا من امرأة.. مولود تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس(غل4:4). وأعد الله البشرية لمجيء ابنه أرسل الله الملاك جبرائيل بالبشارة المفرحة إلي العذراء مريم في مدينة الناصرة.
الله الآب الأزلي أرسل مسيحه.. اتخذ صورة العبد في أحشاء القديسة مريم العذراء.. وكان عمل الابن التجسد فلنسمع كيف كان هذا من عمل الابن؟ الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلا لله لكنه أخلي نفسه, آخذا صورة عبد, صائرا في شبه الناس(في2:6).
فلنجد أن المحبة الإلهية بميلاد الرب يسوع له المجد, هي عمل الآب القدوس الثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس: كما جاء في إنجيل القديس لوقا البشيرالروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك, فلذلك أيضا المولود منك يدعي ابن الله(لوقا1:34), فقالت مريم:هوذا أنا أمة الرب,ليكن لي كقولك (لوقا1:26).
فالمحبة هي أولي المبادئ التي جاء المسيح ليرسي دعائمها في قلوب البشر, وجاء ليعطي البشر فكرا جديدا أسسه علي المحبة كأساس قوي ووحيد لكل الروابط البشرية فقال لنا الرب أحبوا أعداءكم, باركوا لاعنيكم, أحسنوا إلي مبغضيكم, وصلوا من أجل الذين يسيئون إليكم وهذا لكي يعلمنا المحبة الحقيقية الإلهية.
فالسيد المسيح له المجد يدعونا أن نحب بعضنا بعضا بقلوب طاهرة ونرنم مع الملائكة القديسين المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة.
اليوم يوم جديد في حياتنا فلنحتفل به ولنكون رسلا للمسيح في كل مكان وفي كل زمان رسل محبة وعطاء وسلام وكل سنة جديدة وميلاد مجيد لمصر الحبيبة ولكل المصريين في الداخل والخارج بخير وسلام..