لازالت قضية مركز الردم التقني بالطاهير بولاية جيجل تتفاعل بشكل سلبي كاشفة من يوم لآخر عن تطورات جديدة في ظل مواصلة العديد من أصحاب السكنات والحقول القريبة من هذا المركز اعتراضهم على عملية تفريغ النفايات به ولجوء بعضهم الى مهاجمة شاحنات القمامة التابعة لمختلف البلديات التي تقوم بنقل نفاياتها الى هذا المركز . وكان ملف مركز الردم التقني بالطاهير ولاية جيجل حاضرا في الدورة الجديدة للمجلس الشعبي الولائي حيث أكد المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بعاصمة الكورنيش ماتم تداوله بخصوص الهجمات المتكررة التي تتعرض لها شاحنات نقل القمامة التي تقوم بنقل نفايات مختلف البلديات الى هذه المفرغة وهو ماتسبب في تخريب شاحنتين من هذه الشاحنات ، وأكد والي جيجل في معرض حديثه عن ملف المفرغة العمومية بالطاهير بأن رئيس دائرة الطاهير وجد نفسه مجبرا على مرافقة شاحنات تفريغ القمامة الى مركز الردم التقني المذكور في محاولة لتوفي نوع من الحماية لهذه الأخيرة واقناع الأشخاص المعترضين على عملية التفريغ بهذه الأخيرة بضرورة العدول عن مواقفهم والإصغاء لصوت العقل وكذا تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة . ودعا الوالي المجتمع المدني بالطاهير الى لعب دوره الفاعل في ايجاد حل لهذه المشكلة والمساهمة في وقف الإعتداءات على شاحنات رفع القمامة التي تعرضت الكثير منها للتخريب خلال الفترة الماضية كما تعرض العديد من عمال النظافة التابعين لمختلف البلديات التي تستفيد من المفرغة المذكورة لإعتداءات متكررة ومضايقات أثناء قيامهم بعملهم من حوّل ملف هذه المفرغة العمومية الى كابوس يقض مضاجع منتسبي هذه الفئة ومن ورائها السلطات الوصية التي كثيرا ما وجدت نفسها مضطرة للبحث عن مساحات لتفريغ نفايات العديد من البلديات ومنها بلدية الطاهير في ظل استمرار الخلاف مع المعترضين على اقامة هذه المفرغة بكل ماكان لذلك من تداعيات على عملية رفع النفايات بعدة بلديات والتي ظلت مكدسة بالشوارع والأزقة لأيام طويلة بسبب هذا المشكل الذي لاتلوح أية بوادر ايجابية توحي بأن تجاوزه سيكون غدا .
أ / أيمن
