اهتز حي بن عاشور وسط مدينة جيجل مساء أمس على وقع حادثة انتحار جديدة ذهب ضحيتها شاب في نهاية العقد الثالث حيث عثر عليه معلقا بدعامة اسمنتية غير بعيد عن مسكنه العائلي . وقد تدخل عناصر الحماية بجيجل لإجلاء جثة الضحية البالغ من العمر 28 سنة و الذي عثر عليه حسب مصادر محلية معلقا بحبل في دعامة اسمنتية تقع بسلالم الطابق الأول للمنزل العائلي للضحية المتواجد بمحاذاة متوسطة عميرة موسى ، وفور ابلاغهم بالحادث هرع عناصر الحماية المدنية وعناصر الشرطة الى المنزل الذي عثر به على جثة الضحية حيث تم نقل هذه الأخيرة الى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الصديق بن يحيى بجيجل في الوقت الذي فتح فيه تحقيق حول ملابسات وظروف حادثة الإنتحار هذه وسط تضارب في المعلومات حول الحالة النفسية والإجتماعية التي كان عليها الضحية قبل اقدامه على هذه الفعلة التي يحرمها ديننا الإسلامي الحنيف . ووجب التذكير بأن حادثة الإنتحار هذه تعد الخامسة من نوعها باقليم ولاية جيجل في ظرف لايتعدى الشهر ونصف أو باأحرى في ظرف أسابيع قليلة بعدما سجلت أربع حوادث انتحار أخرى بمناطق مختلفة من الولاية خلال الفترة المذكورة والتي كان كل ضحاياها شباب ومن الجنسين ممن تراوح أعمارهم مابين العشرين والأربعين سنة الأمر الذي يطرح مرة أخرى تساؤلات كثيرة حول هذه الظاهرة التي تتنامى بشكل لافت وسط المجتمع الجيجلي وتحديدا وسط فئة الشبان والمراهقين الذين لجأ الكثير منهم لوضع حد لحياتهم لأسباب مختلفة وقد تبدو للكثيرين وفي أغلب الحالات تافهة .
أ / أيمن