ونالت صناعة السدو، على يدي إحدى السيدات الحرفيات، إعجاب جمهور الزائرين، الذين وثقوا ذلك بهواتفهم المحمولة.

مراحل "حياكة السدو"، والأدوات المستخدمة

قالت بدرية المطيري، إنها تعمل بحرفة "حياكة السدو" وهي في سن الخامسة من عمرها، وورثتها عن والدتها وجدتها، وهي حرفة نسائية بحتة، وثقافة بدو رُحَّل، وأن أول شيء تعلمته هو تنظيف الصوف وغسله بالماء ووضعه في الهواء كي يجف.

واستعرضت المراحل التي تمر بها "حياكة السدو"، والأدوات والخامات التي تُستخدم في صناعته وكيفية غزله.

وأضافت: تسبق عملية صناعة "السدو"، جز شعر الماعز أو صوف الأغنام أو وبر الإبل، ثم نبش الصوف باليد لتنظيفه من الشوائب العالقة وغسله ونشره كي يجف، عقب ذلك القيام بعملية غزل الصوف وتحويله إلى خيوط يتم لفها على شكل كرة تسمى بـ"الدجة".

وتابعت: بعدها تبدأ عملية الحياكة التي يتم فيها توصيل خيوط السدو مع بعضها البعض.

تطرقت المطيري إلى المنتجات التي يتم صناعتها من السدو ومنها "بيت الشعر" والقواطع، مؤكدة أنه تم تطوير هذه الحرفة من خلال إدخالها في تصنيع جوارب الهواتف المحمولة والأساور، والحقائب، ويمكن للأشخاص اقتنائها بسهولة كي تصبح في متناول الجميع.

مندوبة #المملكة بـ #اليونسكو: : تسجيل حياكة #السدو خطوة نحو تحقيق رؤية 2030https://t.co/ugqT6QfxEw pic.twitter.com/Rx5rxP5ZmA— صحيفة اليوم (@alyaum) December 18, 2020

تدريب المئات على صناعة "السدو"

ذكرت صانعة السدو بدرية المطيري أن الموروثات التراثية والثقافية تحظى باهتمام كبير من حكومة المملكة للحفاظ عليها من الاندثار واستدامتها واستمراها وإبرازها محليًا وعالميًا.

وقالت: من هذه الموروثات حرفة السدو التي تعد موروثًا شعبيًا ثقافي تم تسجيله ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة "اليونسكو".

وأشارت إلى حصولها على شهادة مدربة معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب المهني، كما حصلت على شهادة من المعهد الملكي، ودربت المئات من الفتيات اللاتي أصبح لهن مشاريع تنموية كبيرة.

" السدو" في اليونسكو.. العالم يحفظ تراث المملكة https://t.co/0vNZAX6gWx #تسجيل_السدو_باليونسكو pic.twitter.com/GLilFJRemH— صحيفة اليوم (@alyaum) December 16, 2020

وثمَّنت بدرية المطيري، في ختام لقائها، جهود بنك التنمية الاجتماعية لتدريب الفتيات من مختلف أنحاء المملكة للحفاظ على هذا الموروث الثقافي وضمان استدامته واستمراره، بالإضافة إلى تعريف العالم بهذه المهنة ودعم الأسر المنتجة في مشاريعها وتسويقها داخليًا وخارجيًا.