أصدرت الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الفيوم، قرارها بتأجيل نظر دعوى اتهام المتهم (طارق حسين.م.س-27 سنة)، “جزار”، من منطقة باغوص، بقتل المجني عليها شقيقته المجني عليها (آية حسين.م.س)، لاعتقاده بسوء سلوكها، وغيابها عن المنزل عدة سنوات، وانقطاع أخبارها عنه، إلى الثالث من دور الانعقاد بفبراير القادم، لمناقشة الطبيب الشرعي والاستماع للشهود.

صدر القرار، بجلسة اليوم، برئاسة المستشار أدهم أبو ذكري، رئيس المحكمة، والمستشارين محمد عبدالتواب العناني، وعمرو أبو الأسرار، وعمر محمد سالم، ووكيل نيابة أحمد عبد الناصر، وأمانة سر نصيف أمين، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني.

بدأت وقائع الواقعة، في القضية التي تحمل رقم 6812 لسنة 2022م جنح قسم ثان الفيوم، والمقيدة برقم 1147 لسنة 2022م كلي الفيوم، في 17 يونيه لسنة 2022م بدائرة قسم ثان الفيوم، عندما قرر المتهم، التخلص من شقيقته، لاعتقاده بسوء سلوكها، وغيابها عن المنزل عدة سنوات، وانقطاع أخبارها عنه، ومعاتبة جيرانه له، بعدم التصرف في أمرها، دون التحقق من صحة اعتقاده.

أعد المجني عليه، مخططا للتخلص من شقيقته، بأن انتهز فرصة وجوده لوحده بمنزله، واستدرجها بحيلة منه إلى المنزل، بدعوتها للقائه بزعم رغبته في أن يراها، وأعد سلاحا أبيض، “سكينا” كانت فوق الثلاجة، بعد أن تجاذبا أطراف الحديث، واستشاط غيظا، وطعنها بالسكين، وذبحها، حتى تأكد من مفارقة روحها الحياة، فتوجه إلى قسم الشرطة، للإبلاغ عن نفسه والاعتراف بارتكاب جريمته، بزعم محو العار.

حرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لتتولى التحقيق، والتي باشرت التحقيق مع المتهم، واستعمت لأقوال المجني عليها، وشهود الواقعة، وبناء على ذلك، وتحريات المباحث، وأقر المتهم تفصيليا بارتكاب الواقعة، أمام النيابة العامة، وأثبت تقرير مصلحة الطب الشرعي، أن جثة المجني عليها، بها إصابات حيوية حديثة، عبارة عن جروح قطعية ذبحية بالعنق، وجرح قطعية بالكتف الأيسر، والمرفق الأيمن، والساعد الأيمن، وأنها ناتجة عن الأداة المضبوطة في الواقعة، وأن الجرحين القطعيين بعنق المجني عليها، أدا إلى قطع بالأوعية الدموية الرئيسية بالعنق، وأن ذلك صاحبه نزيف دموي أدى إلى هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية، انتهى بالوفاة.

باشرت النيابة العامة، التحقيق في الواقعة، وأحالتها إلى محكمة جنايات الفيوم، والتي تداولت نظر الدعوى، في عدة جلسات، وبجلسة اليوم، أصدرت قرارها المتقدم.