نسلِّط الضوء على الإنجازات الاستثنائية لهؤلاء المرشحين الخمسة، سيتم الإعلان عن هوية الفائز بتاريخ ٢٧ فبراير ٢٠٢٣.

شكّل المرشحون الخمسة لنيل جائزة مدرب The Best FIFA الأفضل مصدر إلهام لتحقيق فرقهم إنجازات استثنائية خلال عام ٢٠٢٢.

تستعرض وطني مسيرة المدربين الذين وصلوا للقائمة القصيرة وتجول على إنجازاتهم الفريدة خلال عام كروي مميز.

وسيتم الكشف عن هوية الفائز خلال حفل جوائز الأفضل The Best FIFA لكرة القدم.

كارلو أنشيلوتي:
سطَّر أنشيلوتي فصلاً جديداً في مسيرة استثنائية بقيادة ريال مدريد إلى نيل ثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا في موسم ٢٠٢١/٢٠٢٢، وبذلك يكون نجم التدريب الإيطالي قد قاد النادي الملكي لنيل لقبه الأوروبي الرابع عشر.

أوقعت قرعة الأدوار الإقصائية النادي الملكي في طريق وعر، ولكنه نجح في إقصاء باريس سان جرمان وتشيلسي ومانشستر سيتي وبلوغ موقعة النهائي التي تغلب فيها على كتيبة ليفربول بقيادة يورغن كلوب في باريس.

كما فاز فريق أنشيلوتي بلقب كأس السوبر الإسباني في الموسم الماضي، أما لقب كأس السوبر الأوروبي، فقد أتى بفضل فوز على أينتراخت فرانكفورت الألماني.

يُعتبر أنشيلوتي المدرب الأكثر نجاحاً في تاريخ دوري أبطال أوروبا/كأس أوروبا، فهو المدرب الوحيد الذي نال اللقب القاري أربع مرات، إذ قاد ميلان للعرش الأوروبي في موسمي ٢٠٠٢/٢٠٠٣ و٢٠٠٦/٢٠٠٧، والريال في موسمي ٢٠١٣/٢٠١٤ و٢٠٢١/٢٠٢٢.

ديدييه ديشان:
ركلة ترجيح واحدة فصلت ديشان عن تحوّله إلى أول مدرب يحتفظ بلقب كأس العالم منذ أن قام بذلك فيتوريو بوزّو مع إيطاليا في نسختي ١٩٣٤ و١٩٣٨.

ورغم أن فرنسا تعرّضت للهزيمة في نهائي لا يُنسى على التراب القطري، إلا أن روح العزيمة والصمود والتعطش للفوز التي زرعها هذا المدرب المحنك بين لاعبيه تجلّت بأحلى صورها في استاد لوسيل.

وكان منتخب الديوك قد قلب تأخره بهدفين دون رد إلى تعادل وفرض اللجوء للوقت الإضافي حيث عادل مجدداً بعد أن تقدم المنتخب الأرجنتيني. يُذكر أن المنتخب الفرنسي بلغ النهائي في خمس بطولات هامة شارك فيها تحت إمرة ديشان.

ديشان هو أحد ثلاثة أشخاص فقط – إلى جانب البرازيلي ماريو زاغالو والألماني فرانز بيكنباور – الذي يرفع كأس العالم الذهبية كلاعب ومدرب.

بيب جوارديولا:
قاد بيب جوارديولا مانشستر سيتي في موسم ٢٠٢١/٢٠٢٢ إلى رابع لقب له في دوري الأبطال خلال خمسة مواسم، إذ ظفر فريقه بالذهب بشكل درامي، فقد احتاجت كتيبة سيتي إلى فوز في الجولة الأخيرة من المنافسات على أستون فيلا لتحييد خطر ليفربول المزاحم على الصدارة.

وقد تمكن مانشستر سيتي من قلب تأخره بهدفين إلى فوز، مسجلاً ثلاثة أهداف في الدقائق الخمس عشرة الأخيرة من عمر لقاء تاريخي استضافه ملعب الاتحاد. كما كانت كتيبة جوارديولا النارية على وشك بلوغ نهائي دوري الأبطال للموسم الثاني على التوالي، إلا أن ريال مدريد قدّم عرضاً استثنائياً وانتزع ذلك التأهل من براثن سيتي.

حصد جوارديولا ٣٢ لقباً بالتمام والكمال على امتداد ١٣ موسماً أدار فيها أندية برشلونة وبايرن ميونخ ومانشستر سيتي.

وليد الركراكي:
رغم تعيين الركراكي في منصبه على رأس المنتخب المغربي قبل أقل من ثلاثة أشهر على انطلاق كأس العالم، إلا أنه تمكّن من قيادة أسود الأطلس إلى إنجاز تاريخي في قطر ٢٠٢٢ بإيصالهم إلى نصف النهائي ليصبحوا أول منتخب أفريقي يبلغ المربع الذهبي للعرس الكروي العالمي.

وقد أتى ذلك بفضل انتصارات مذهلة على منتخبات عملاقة في عالم المستديرة الساحرة وهي بلجيكا وإسبانيا والبرتغال. بفضل الإدارة المذهلة للركراكي وروح الانتصار التي زرعها في قلب لاعبيه، نجح في توحيد صفوف المنتخب واكتسب الإشادة والإعجاب من كافة أرجاء المعمورة.

قام ملك المغرب بتكريم الركراكي بوسام من درجة قائد تقديراً على الإنجاز البطولي في كأس العالم.

ليونيل سكالوني:
عبر قيادته الأرجنتين إلى منصة التتويج في قطر ٢٠٢٢، حصد سكالوني لنفسه مكانة أسطورية في التاريخ الكروي للبلاد.

إذ بفضل هدوئه وروحه القيادية، ساعد فريقه على التعافي بسرعة من الهزيمة الصادمة أمام السعودية في أولى مبارياته بالبطولة.

ومع مضي فصول المنافسات، تحسّن أداء الألبيسيليستي مباراة بعد أخرى، وأظهر عزيمة وثقة متصاعدين، ليكون مسك الختام تتويجاً في النهائي الأكثر إثارة على الإطلاق.

وعلى امتداد البطولة، كان ليونيل ميسي ورقة الحسم في خطة سكالوني التكتيكية المرسومة بدقة، وهو ما أشار إليه ميسي بالقول: “لا يترك (سكالوني) أي شيء للصدفة، إذ يشرح كل تفصيل، وهو ما يحصل فعلاً”.

تعرّضت كتيبة سكالوني للهزيمة مرة واحدة في آخر ٤٣ مباراة خاضها على رأس المنتخب الأرجنتيني.