الإنتاج يتجاوز مليون طن سنويا: «ملوي» بلد السكر والعسل.. و65 قرية تشتهر بزراعة القصب - تحقيقات وملفات


لم تأت شهرة مركز ملوى الأكبر بين مراكز جنوب محافظة المنيا من حيث المساحة والسكان، من فراغ، فإنتاجه من محصول قصب السكر يتجاوز المليون طن سنوياً، ويضم نحو 140 عصارة عسل أسود، وهى من ضمن التكتلات الاقتصادية التى تحظى باهتمام برنامج تنمية الصعيد، وفى الجوار من ملوى يقع مركز ديرمواس، وينتج أيضاً كميات كبيرة من قصب السكر تتجاوز النصف مليون طن، ويضم عشرات من عصارات العسل الأسود، حتى إن عيد المنيا القومى مرتبط باسم ثورة الدم والعسل، وجاء المسمى بسبب انتشار عصارات القصب بالمركز الذى اندلعت منه شرارة ثورة 1919 فى جنوب محافظة المنيا.

ومحصول قصب السكر فى ملوى يستخدم فى إنتاج العسل الأسود، فضلاً عن السكر، حيث يضم المركز قرابة 140 عصارة منتشرة فى جميع الأرجاء، وقرية المنشية وحدها بها أكثر من 10 عصارات عسل أسود، وأصحابها لديهم خبرة كبيرة فى إنتاجه الذى يبدأ فى شهر نوفمبر من كل عام ويستمر حتى مايو، بعدها ينخفض إنتاج العصارات جزئياً لحين حصاد محصول العام التالى.

140 عصَّارة منتشرة في قرى المركز لإنتاج العسل الأسود

وقال مصطفى صديق من أكبر مزارعى قصب السكر بقرية شرموخ فى مركز ملوى، إن عملية حصاد محصول القصب تبدأ مطلع شهر يناير من كل عام، وتستمر حتى أبريل، وتوجد نحو 65 قرية من أصل 70 تشتهر بزراعته، أبرزها: قلندول، الريرمون، شرموخ، الروضة، إبشادات، البراجيل، المحرص، العرين، دروه، حمزاوى، نواى، وتبلغ المساحة الإجمالية 38 ألف فدان تقريباً، ويتجاوز الإنتاج المليون طن سنوياً من مركز ملوى فقط، يتم توريدها إلى مصنع سكر أبوقرقاص، حيث إن معظم المزارعين يتعاقدون معه.

ويمتاز قصب ملوى بزيادة نسبة الحلو، ويرجع ذلك إلى أن أراضى ملوى تطبعت بزراعة هذا المحصول منذ عشرات السنين، وكما يقول رمضان محمد، مزارع: أفضل محصول لقصب السكر على مستوى الصعيد فى مركز ملوى، خاصة قرى الغروب، والسبب يرجع إلى أن الأرض «تطبعت» به، لاستمرار المحصول فى الأرض لمدة 5 أو 6 سنوات كاملة بدون إزالة، إذ يقوم المزارع بتكسير القصب وبقاء جذوره فى الأرض، لينمو مجدداً فى الموسم التالى، ما يجعل الأرض مستمرة فى إنتاج المحصول وتحافظ على مقوماتها الزراعية.

قصب السكر في ملوى لأن عيدانه سميكة وطويلة وتمتد لـ4 أمتار

وأضاف أن قصب السكر فى ملوى يفضله جميع التجار لأن عيدانه سميكة وطويلة وتمتد لـ4 أمتار، وعصيره وفير، وهناك اهتمام غير عادى بالمحصول، حيث يتم ريه بانتظام وتسميده بالمبيدات والأسمدة على مدار العام. وقال أحمد عبدالله، مزارع، من مركز ملوى، إن عمليات حصاد القصب تبدأ فجراً، حيث يتم تكسيره من الأرض وتنظيفه، وربطه فى شكل «لباش» وتحميله على الجرارات المخصصة من مصنع السكر لنقله إليها، لافتاً إلى أن تكلفة إنتاج الفدان فى العام تتجاوز العشرين ألف جنيه.

تاريخ الخبر: 2023-01-13 00:20:36
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 59%
الأهمية: 55%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية