الصحراء الغربية: جبهة البوليساريو تعقد مؤتمرها 16 لانتخاب أمين عام وغالي مرشح للبقاء على رأسها


إعلان

في خضم ازدياد حدة التوتر بين المغرب والجزائر حليفة ، تعقد جبهة البوليساريو، الساعية للحصول على حق تقرير المصير في الصحراء الغربية، مؤتمرها اعتبارا من الجمعة لتجديد قياداتها.

ويجتمع أكثر من 2200 عضو في الجبهة، و370 ضيفا أجنبيا على امتداد خمسة أيام على بعد 175 كلم جنوب مدينة تندوف الجزائرية، في مخيم اللاجئين بالداخلة، الذي يحمل اسم بلدة ساحلية في الصحراء الغربية، وهي منطقة غنية بالفوسفات والثروة السمكية في قلب صراع متواصل منذ نصف قرن.

وينظم المؤتمر 16 تحت شعار "تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة". وتنتهي مع انعقاد المؤتمر ولاية غالي، الذي خلف في تموز/يوليو 2016 الزعيم التاريخي للجبهة الراحل محمد عبد العزيز.

وغالي هو فضلا عن ذلك رئيس "الجمهورية العربية الصحراوية"، المعلنة من طرف واحد في عام 1976.

وتؤكد ممثلة جبهة البوليساريو في جنيف أميمة عبد السلام أن "الكلمة الأخيرة ستكون للشعب الصحراوي خلال هذا المؤتمر. منصب الأمين العام ليس حكرا على أحد"، مفندة تقارير صحافية عن صراع لخلافة غالي. وأوضحت "حتى الآن، لا توجد قائمة بالمرشحين لمنصب الأمين العام. هذه مجرد شائعات".

لكن يبدو أن زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي (73 عاما)، والذي يحظى بدعم لا غنى عنه من الجزائر، واثق من إعادة انتخابه.

"خيار منطقي لاستمرار القتال الصحراوي"

يرى المتخصص في القانون الدولي طاهر الدين العماري، أنه سيعاد انتخاب غالي على رأس جبهة البوليساريو لأنه "إذا قرر المؤتمر استبداله، فسوف يضعف التمثيل الصحراوي". وقال إنه "خيار منطقي لاستمرار القتال الصحراوي".

من ناحية أخرى، يجب على الجبهة أن "تتكيف مع السياق الدولي الجديد"، في تقدير العماري، مستشهدا على وجه الخصوص بتغيير موقف إسبانيا، القوة الاستعمارية السابقة، والذي أصبح يتماشى الآن مع موقف المغرب.

ودعا مجلس الأمن الدولي في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، إلى استئناف المفاوضات المتعثرة للسماح بـ "حل دائم ومقبول للطرفين" بهدف "تقرير مصير شعب الصحراء الغربية".

وزار الموفد الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا المنطقة عدة مرات في الأشهر الأخيرة دون إحراز تقدم.

"في حالة حرب للدفاع عن النفس"

ويدور نزاع منذ عقود حول الصحراء الغربية التي يسيطر المغرب على جل ترابها ويعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيه مقترحا منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، في حين تطالب جبهة البوليساريو مدعومة من الجزائر باستقلالها.

ويقول محمد يسلم بيسات، ممثل الصحراويين في جنوب أفريقيا، لوكالة الأنباء الفرنسية إن "هذا أول مؤتمر منذ استئناف الكفاح المسلح" نهاية العام 2020.

وخُرق قرار وقف إطلاق نار ساري المفعول منذ العام 1991، في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2020 بعد انتشار القوات المغربية في أقصى جنوب الإقليم لطرد مقاتلي البوليساريو الذين كانوا يغلقون الطريق الوحيد المؤدي إلى موريتانيا ويعتبرونه غير قانوني، لأنه لم يكن موجودا حين تم الاتفاق مع الرباط.

منذ ذلك الحين، تقول جبهة البوليساريو إنها "في حالة حرب دفاع عن النفس" وأعلنت "منطقة حرب، كل أراضي الجمهورية الصحراوية، بما في ذلك المجال البري والبحري والجوي".

تصاعد حدة التوتر بين المغرب والجزائر

ينعقد المؤتمر في الوقت الذي تقع فيه الصحراء الغربية في قلب التوترات المتصاعدة بين الدولتين القويتين في المغرب العربي، أي الجزائر والمغرب.

وتعد قضية الصحراء الغربية السبب رئيسي في توتر العلاقات بين البلدين المغاربيين حيث قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط منذ صيف 2021 بسبب الخلافات العميقة حول هذا الملف والتقارب الأمني بين الرباط وإسرائيل.

وبعد اعتراف الإدارة الأمريكية للرئيس السابق دونالد ترامب في نهاية العام 2020 بسيادة المغرب على هذه المنطقة مقابل التقارب مع إسرائيل، توظف الرباط منذ ذلك الحين نشاطها الدبلوماسي بشكل متزايد لحشد دعم دول أخرى لمواقفها تجاه هذه القضية.

 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

تاريخ الخبر: 2023-01-13 18:16:27
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 87%
الأهمية: 93%

آخر الأخبار حول العالم

انطلاق فعاليات الدورة ال29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-09 21:25:16
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية