قال القس ارميا عبده مسؤول لجنة الخدام بإيبارشية بني سويف في رسالة لخدام الايبارشية : اهتم ولا تحمل هم

إخوتي وأخواتي خدام الإيباراشية في كل مكان

سلام ربنا يسوع المسيح مع جميعكم

أود أن نتمتع بسلام كخدام منتشرين في ربوع الايبارشية في أيام ينتشر فيها القلق والخوف بين الناس من الغلاء والاحتياج ويغذي هذا الفكر الأخبار عبر القنوات الفضائية ووسائل التواصل عن الاقتصاد وغلاء المعيشة .

أود أن نكون رسالة طمأنينة من خلال كلمة الله ووعوده لنا

ها أنا معكم كل الأيام وإلي انقضاء الدهر

نحتاج أن نشعر بمعيه الله فلا تقلق لأنه ضابط الكل فهو يرعانا قبل خلقتنا جهز للانسان احتياجه ويرعانا بعد ان خلقنا

لن اري صديق تخلي عنه ولا ذرية تلتمس خبزا

ويرعانا بعد مماتنا فأعد لنا مكاننا

يا اخوتي حقا أننا لا ننكر الواقع الذي يمر به العالم كله

ولا نعظ بكلمات بشرية او فلسفه ارضيه إنسان جائعا بل ننظر للمكتوب وعناية الله بالإنسان عبر العصور منذ الخليقة فنطمئن

اخوتي واخواتي الخدام

الله لم يخلق البشرية في عوز أو فقر بل خلق الإنسان في فردوس بكل جماله وكماله وأود لاتنسي ان نتكلم مع الناس عن جمال هذا الفردوس الذي طردنا منه بسبب العصيان وعدم الرضى فلا نشعر بالحزن فقط بل بالحنين للعودة إليه .

لكني اتسائل لماذا..

الاحتياج وخلق الله كل شي بغني للجميع

لماذا اخفت الزهور بداخلها أشوكا

لماذا فقد العالم نقائه وسلامه

لماذا ينقرض الأمناء من الأرض

لماذا تئن الخليقة وتتوجع

اقول لك ان السعاده في هذا العالم ممزوجة بالألم الذي جلبته الخطية

نجد الصحة ونجد المرض

نجد الغني ونجد الفقر

نجد الزواج ونجد الطلاق

نجد الخير ونجد الشر

نجد السلام ونجد الحروب

هذا العالم المضطرب يحتاج إلى صوت الله الذي يعطي سلام ويطمئن الإنسان ويسدد الاحتياج

يا اخوتي رسالتي ان نتعلم ونعلم الناس

١.. حياه الرضي والشكر

رغم وجود ادم في فردوس وصفناه باشجار مثممره وانهار صافيه وحضره الهيه لكنها لم تشبع احتياجه

ايوب حياته امتزجت بالغني والفقر

وكان لسان حاله الرب اعطي الرب اخذ فليكن اسم الرب مبارك

٢..لاتنكسر أمام الاحتياج……

هل تتذكر معي قصه عيسو الذي باع بكوريته وفقد بركته بسبب الاحتياج لأكله من العدس

وتتذكر معي امرأة صرفه صيدا انتصرت على الاحتياج ليس عندها إلا شي عسير كف دقيق وقليل من الزيت وتعطي النبي ايليا اولاً

نحتاج إلى التكافل الاجتماعي أن يشعر الأغنياء بالفقراء

فلو رشد الأغنياء ما ينفقونه في حفلاتهم وهم لا يفرحون وأعطوا للفقراء البائسين ما كان أحد يحزن من جوع او احتياج

بركات العطاء :

..١ سعادة .مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ

٢ حماية. .ينجيه الرب في يوم الضيق ويقيمه من سرير مرضه

٣.بركة .افتح لكم كوى السماء حتى تقولوا كفانا

٤.تامين .كنت فتى والآن شخت لن أري صديق تخلي عنه ولا ذرية تلتمس خبزًا

٥.طهارة ..الديانة النقية عند الله افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقتهم

وكثيرًا من البركات لكي نكون رحماء

إن غياب الرحمة من قلوب البشر يجلب الشرور

٣.الله لن يتخلى عنك

عجيب غريب يعول إنسان في تاريخ الكنيسة القديس أنبا بولا من يأتي إليه بالخبز لا يتأخر يوم ولا غاب غراب

تمسك بوعده

انظروا الى طيور السماء لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع الى مخازن والله يقوتها

ويقول لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون أو تشربون الله يعلم احتياجك

أخوتي الخدام إننا لانتغافل عن احتياج الناس أو لانشعر بما يشعرون

إنما نتمسك بوعود الله ونعيش حياه الرضي ولا نحمل هم الغد

هناك فرق بين الاهتمام والهم فنهتم ولا نحمل هم الله في وسطها لا تتزعزع

كل ما اقصده

حياة الرضي

الاتكال على الله

إن نكون رحماء

اختم كلمتي بأن السبب الرئيسي وراء متاعب الإنسان هي الخطية وكسر الوصية

لذا يقول الكتاب

إن سمعتم وإطعام تأكلون خير الأرض

وأيضا يقول توبوا لكي تأتي أوقات الفرج من عند الرب

اطمئن. ويطمنك معلمنا داود النبي في مزمور الرب راعي فلا يعوزني شي

اطمئن.

السيد المسيح وعائلته المقدسة الذين باركوا مصر لن يكون فيها جوع ببركة الصلوات المرفوعة على مذابحها من أجل بلادنا بالخصب والنماء

واذكرك بيوسف الصديق أن مصر كانت تقوت العالم وقت مجاعة من خيرها ومخازنها

الله الذي أشبع الجموع من خمس خبزات وسمكتين و الذي يطعم شعبه في البرية المن والسلوى وأعطاهم من صخرة صماء

يعولنا ويسدد احتياجنا ويضع الرحمه في قلوبنا ويعطي نعمة للمسؤولين القائمين ويتكلم الله في قلوبهم ويرشدهم بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بصلوات أمنا القديسة العذراء مريم والقديس مارمينا العجايبي وصلوات أبينا قداسة البابا المعظم الانبا تواضروس الثانى وشريكه في الخدمة الرسولية أبينا واسقفها الانبا غبريال اسقف بني سويف وتوابعها ورئيس إدارتها .