توجه عدد من قيادات العمل السياسي والمدني والإبداعي إلى سجن الهدى شمالي أمدرمان لزيارة الثائر محمد آدم توباك صباح اليوم السبت في سياق برنامج لزيارات تضامنية مع المعتقلين من مختلف مناطق السودان.
الخرطوم ــ التغيير
وتتهم النيابة العامة محمد آدم توباك 19 عامًا، وأحمد الفاتح “الننة”، ومحمد الفاتح “ترهاقا” ومصعب الشريف؛ بالاشتراك الجنائي في قتل العميد شرطة علي بريمة، كما وجهت الإتهام إلى الطبيبة زينب بمساعدتهم فيما وصف حقوقيون ومحامون الاتهامات بأنها كيدية وسياسية.
واستقبل توباك الوفد الزائر باسماً ورحب بالزائرين وعبر لهم عن ثقته في براءته وانتصار الثورة السودانية بفضل صمود الشباب فيما أكد أن ما تعرض له من تعذيب وملاحقات انتهت بالقبض عليه هو استهداف وترصد مقصود.
وضمت المجموعة الزائرة طيفا من رموز المجتمع السياسي والمدني والإبداعي يتقدمهم رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري ياسر عرمان ومدير مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية الدكتور الباقر العفيف، ورئيس تحرير صحيفة الديمقراطي الحاج وراق والشاعر أزهري محمد علي، ووزير التربية والتعليم في الفترة الانتقالية المنقلب عليها البروفسور محمد الامين التوم.
حديث الثورة والمحبة
لم يتمالك بعض الزائرين والزائرات دموعهم أثناء السلام على وباك او الحديث اليه!
جلس توباك وسط زواره ووالدته واخته وحكى ما تعرض له من تعذيب وملاحقات مؤكدا براءته وتصميمه على الصمود فيما عبر له الجميع عن تضامنهم معه وفخرهم بشجاعته واستعدادهم لمساندته بلا حدود ومناصرة قضيته العادلة، واكدوا له ان كثيرا من الثوار يعتبرونه أيقونة وشخصية ملهمة للشباب، وفي ختام الزيارة انشد ازهري محمد علي قصيدة ثورية.
وعبرت المجموعة الزائرة عن شكرها لإدارة سجن الهدى ولرئيسة هيئة الدفاع عن توباك المحامية ايمان حسن الصول.
و كانت السُّلطات الأمنية نقلت محمد آدم “توباك” إلى سجن الهدى شمالي أم درمان، بعد تعرضه للتعذيب في سجن كوبر.
و قالت المحكمة خلال جلسة سابقة أنها لاتطمئن لظروف حبس المتهم محمد ادم الشهير بتوباك، و أصدرت قراراً بنقله من سجن كوبر، كما وجهت بتقييد دعوى جنائية ضد مديره اللواء شرطة الطيب احمد عمر الامين، بموجب احكام المادة “90” من القانون الجنائي.
و قيّد قاضي المحكمة التي تنظر في القضية دعوى جنائية ضد مدير سجن كوبر، لعدم تنفيذه أوامره الخاصة بنقل توباك إلى زنزانة رفاقه وإحضار المتهمين إلى مقر المحكمة مقيدين بالسلاسل الحديدية.
