شنت السلطات في الصومال ما تطلق عليها "أكبر عملية" عسكرية تستهدف حركة الشباب التابعة للقاعدة منذ أكثر من عقد.
هذه المرة يقف المقاتلون الصوماليون في المقدمة، ويتم حث المواطنين على الوقوف في وجه المتطرفين المرتبطين بتنظيم القاعدة الذين طالما انخرطوا في المجتمع، مستغلين الانقسامات العشائرية وابتزاز ملايين الدولارات.
حرب شاملة
تحدثت الأسوشييتدبرس إلى العديد من الشهود على ما وصفتها الحكومة الصومالية بـ"الحرب الشاملة" على مقاتلي حركة الشباب، الذين يبلغ عددهم الآلاف. وقد أعاق هؤلاء المقاتلون تعافي البلاد من عقود من الصراع.
في السياق، قال السفير الأميركي لاري أندريه، "نحن نشجع النجاح الذي حققته قوات الأمن الصومالية في معركتها التاريخية لتحرير المجتمعات الصومالية التي تعاني في ظل حركة الشباب".
جفاف تاريخي
وأحد مفاتيح تقدم الهجوم هو السكان، الذين دفعوا إلى حافة الهاوية بسبب جفاف تاريخي.
بينما تذبل الحيوانات والمحاصيل وتموت ويعاني الملايين من الجوع، وصف الصوماليون الذين يفرون من المجتمعات التي تسيطر عليها حركة الشباب مطالب المتطرفين الضريبية القاسية.
وقال الجنرال عبد الرحمن محمد تورياري، المدير السابق لوكالة المخابرات الوطنية الصومالية الذي يقود الهجوم على حركة الشباب في منطقة شبيلي الوسطى، "يتم استئجارهم مثل المنازل. ويخبرونك بأن حيواناتهم يتم أخذها بعيدا دون إذن. حتى الطفل المولود الليلة سيطلب منه الدفع".
تحويل الفتيان لانتحاريين
كما وصف السكان قيام حركة الشباب بإرغام الأبناء على أن يصبحوا انتحاريين وقتل الناس متى شاءوا.
أحد السكان، وهو إبراهيم حسين، كان لا يزال يتأقلم. وقال للأسوشييتدبرس إن مقاتلي حركة الشباب جندوا قسرا الفتيان المراهقين، وأجبروا النساء على الزواج.
