نقلت وكالة أسوشيتد برس عن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارك ميلي أن التدريب القتالي الجديد والموسع للقوات الأوكرانية بدأ في ألمانيا أمس الأحد.

وأشار ميلي إلى أن الهدف هو الدفع بـ500 عسكري أوكراني إلى جبهات القتال في الأسابيع الخمسة القادمة.

ويدور التدريب حول تحسين أداء الجنود بحيث يشنون هجمات أو يصدون هجمات روسية مضادة.

وسيجري تدريب الجنود على كيفية تحريك وتنسيق وحدات بحجم كتيبتهم بشكل أفضل في المعركة، باستخدام المدفعية والدروع والقوات البرية المشتركة.

تدريبات متقدمة

وفي حديثه إلى اثنين من المراسلين الذين سافروا معه إلى أوروبا يوم الأحد قال ميلي إن التدريب المعقد -جنباً إلى جنب مع مجموعة من الأسلحة الجديدة والمدفعية والدبابات والمركبات الأخرى المتجهة إلى أوكرانيا- سيكون مفتاحاً لمساعدة قوات البلاد على استعادة الأراضي التي استولت عليها روسيا.

وقال ميلي إن الهدف تسليم جميع الأسلحة والمعدات القادمة إلى أوكرانيا حتى تتمكن القوات المدربة حديثاً من استخدامها "في وقت ما قبل ظهور أمطار الربيع. سيكون ذلك مثالياً".

وتأتي التدريبات الجديدة في الوقت الذي تواجه فيه القوات الأوكرانية قتالاً عنيفاً بمقاطعة دونيتسك الشرقية، حيث زعم الجيش الروسي أنه يسيطر على بلدة سوليدار الصغيرة.

وتؤكد أوكرانيا أن قواتها لا تزال تقاتل لكن إذا سيطرت قوات موسكو على سوليدار فستسمح لها بالاقتراب من مدينة باخموت، حيث احتدم القتال منذ شهور.

كما شنت روسيا وابلاً واسعاً من الضربات الصاروخية، بما في ذلك في كييف ومدينة خاركيف الشمالية الشرقية ومدينة دنيبرو الجنوبية الشرقية، حيث ارتفع عدد القتلى في مبنى سكني واحد إلى 30.

كما سيشمل البرنامج التدريس في الفصول الدراسية والعمل الميداني الذي سيبدأ بفرق صغيرة وينمو تدريجياً ليشمل وحدات أكبر، وسيتوج بممارسة قتالية أكثر تعقيداً تجمع كتيبة كاملة ووحدة قيادة معاً.

حتى الآن كان تركيز الولايات المتحدة على تزويد القوات الأوكرانية باحتياجات ساحة المعركة الأكثر إلحاحاً، لا سيما حول كيفية استخدام مجموعة واسعة من أنظمة الأسلحة الغربية التي تتدفق إلى البلاد.

ودربت الولايات المتحدة بالفعل أكثر من 3100 جندي أوكراني على كيفية استخدام وصيانة أسلحة معينة ومعدات أخرى، بما في ذلك مدافع الهاوتزر والعربات المدرعة ونظام صاروخ المدفعية عالي الحركة المعروف باسم HIMARS.

مناورات جوية مشتركة

بالمقابل أعلنت وزارة الدفاع في روسيا البيضاء يوم الاثنين عن بدء مناورات جوية مشتركة مع روسيا.

وتستمر المناورات التي وصفتها مينسك في وقت سابق بأنها “ذات طبيعة دفاعية” حتى الأول من فبراير/شباط.

وقالت وزارة دفاع بيلاروسيا إن المناورات الجوية ستجرى في الفترة من 16 يناير حتى 1 فبراير من خلال استخدام جميع المطارات العسكرية في بيلاروسيا وبدأت مناورات عسكرية مشتركة تشمل "وحدة لواء ميكانيكية فرعية" اليوم الاثنين.

وتقول مينسك إن التدريبات الجوية دفاعية ولن تدخل الحرب.

وقال بافيل مورافيكو النائب الأول لوزير الخارجية في مجلس الأمن البيلاروسي في منشور على تطبيق تليغرام التابع لوزارة الدفاع البيلاروسية يوم الأحد: "نحافظ على ضبط النفس والصبر، ونبقي البارود جافاً''، مشيراً إلى أن الوضع على الحدود الجنوبية للبلاد مع أوكرانيا "ليس هادئاً للغاية" وأن أوكرانيا كانت "تستفز" بيلاروسيا.

بوتين لا يسعى للسلام

في السياق قال الأمين العام لحلف الناتو (NATO) ينس ستولتنبرغ إنه لا وجود لمؤشرات على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى للسلام وإن أهدافه في إخضاع أوكرانيا لم تتغير.

وأضاف ستولتنبرغ أن المرحلة الحالية من الحرب حاسمة، ويجب إرسال الأسلحة التي تحقق لأوكرانيا النصر، معتبراً أن الدعم العسكري لأوكرانيا أسرع طريق إلى السلام.

ودعا للاستعداد لصراع طويل يتواصل خلاله دعم أوكرانيا، مؤكداً أن الحلفاء سيعلنون عن مساعدات جديدة لكييف في اجتماع رامشتاين المقبل.

TRT عربي - وكالات