استأنفت صبيحة اليوم الإثنين هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة في قضيّة تورّط رجل في الإشادة بأعمال إرهابيّة بالإضافة إلى حيازة ذخيرة من الصنف الأول دون رخصة من السلطة المؤهّلة ومثل المتّهم البالغ من العمر 45 سنة أمام هيئة المحكمة منكرا من جهته جلّ الوقائع المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، ويتعلّق الأمر بالمسمى “ب.ف” الذي سبق وأن أدانته الجهات القضائية بعقوبة 12 شهرا حبس غير نافذ، قبل أن يتم اليوم الإثنين إعادة تكييف القضيّة عن طريق إسقاط تهمة الإشادة بجماعات إرهابية بعد التدقيق في الملفّ، وسلّطت ضدّه هيئة المحكمة عقوبة 3 أشهر حبسا غير نافذ بعد متابعته بتهمة حيازة ذخيرة من الصنف الاولّ دون رخصة من السلطة المؤهّلة، وفي سياق متّصل فقد أعادت الجهات القضائية اليوم فتح الملفّ من جديد مع تسليط الأنوار على كافّة حيثيات الواقعة المتورّط فيها المتهم “ب.ف”، وذلك بعد ورود معلومات إلى مصالح شرطة البحث والتدخّل مفادها قيام المشتبه فيه “ب.ف” بالدعوة للتجنيد لصالح التنظيم الإرهابي المسمى “داعش” عن طريق نشر تعليقات مشبوهة عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وبناء على ذلك فقد قامت الجهات الأمنية باتخاذ كافة الإجراءات القانونية من خلال الحصول على إذن بتفتيش منزل المشتبه فيه، أين عثرت على ثلاث وحدات مركزية للإعلام الآلي داخل غرفة نومه و3 مفاتيح أنترنت بالإضافة إلى وسيلتين لحفظ البيانات “فلاش ديسك” وقرصين مضغوطين ورصاصتين لسلاح ناري من نوع “كلاشينكوف”، وضبطت كذلك المصالح الأمنية على سجلّ وقصاصات ورق مكتوبة بخط يد المشتبه فيه وأخرى مكتوبة بجهاز الإعلام الآلي، وكشف هذا الأخير أثناء الإستماع إلى أقواله أنّ كلّ ما وجد في غرفة نومه يعود له، وبالنسبة للرصاصتين فقد كشف أنها تخصّه ويحتفظ بها منذ عشرات السنوات للذكرى بعد أن أنهى تعاقده مع الجيش الشعبي الوطني سنة 2004 وتم تسريحه في إطار ضحايا الإرهاب وذلك بعد أن أصيب على مستوى رجله في أحد جبال جيجل نتيجة انفجار لغم عليه، وفي سياق متصل وبخصوص السجلّ والقصاصات فقد اعترف أنّها تخصّه كونه يتطرق فيها الى فتاوي العلماء وعموميات حول الجهاد ومواضيع دينيّة مختلفة، مضيفا من جهة ثانية أنّه يملك حساب عبر موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك” وسبق له وأن تواصل مع أعضاء في التنظيم الإرهابي غير أنّه رفض فكرة الإنضمام إليهم ونفى من جهته نشر منشورات تحريضيّة عبر حسابه.
و.س