خصصت الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، اجتماعا مع سفير المغرب في موسكو، لطفي بوشعرة، وذلك في سياق اللقاءات المنتظمة التي يعقدها الجانبان، للدفع بالعلاقات الثنائية، وبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وكشفت الخارجية الروسية، أن الجانبان بحثا خلال الاجتماع المذكور ملف الصحراء، حيث قدم سفير المغرب، لطفي بوشعرة، لنظيره نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، تصور الرباط لنزاع الصحراء وأساس حله المتعلق بمبادرة الحكم الذاتي، باعتبارها حلا جادا ذو مصداقية، معربا عن دعم المغرب لجهود الأمم المتحدة لتسوية النزاع، وكذا انخراطه بإيجابية في العملية السياسية، التي تتأسس على مقترح الحكم الذاتي المقدم سنة 2007.
استقبال الخارجية الروسية لسفير المغرب لدى موسكو، يأتي بعد أيام من استقبال مماثل خصصته لوفد جبهة البوليساريو، وكذا محادثات أجرتها مع الوفد، وأكدت في أعقابه دعمها لجهود الأمم المتحدة، وتشجيعها لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء “مينورسو”، ودورها في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
وزارة الخارجية الروسية، أوضحت أن المباحثات بين الجانبين، شهدت “مناقشة قضايا الساعة المتعلقة بالتطوير التدريجي للعلاقات الودية التقليدية الروسية المغربية، بما في ذلك الحفاظ على حوار سياسي نشط حول مشاكل وحلول المشاكل التي لا تزال قائمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على أساس القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
يذكر أنه خلال التصويت في مجلس الأمن على قرار تمديد ولاية بعثة المينورسو في الصحراء المغربية لمدة عام واحد، امتنعت روسيا عن التصويت، ما اعتبر حينها خطوة إلى الوراء في مستقبل العلاقات الثنائية، لا سيما أن روسيا كانت مساندة للإجماع الدولي حول تمديد بعثة “المينورسو” خلال السنوات الماضية باستثناء هذه السنة التي صوتت بالامتناع.
وتفاعل المغرب مع عدم التوصيت الروسي، عندما قال عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، إن “روسيا انضمت إلى الإجماع الدولي، في السنوات الماضية؛ لكنها قامت بتغيير موقفها في القرار الحالي”.
