خطوة غير مسبوقة أن يكون هناك معرض للكتاب على الميتافيرس، وذلك لما يمثله هذا الأمر من استقطاب كبير من كل دول العالم لزيارة معرض الكتاب وللتعرف على الحضارة المصرية عن قرب.

هبة الخولي: قدمنا هذا العام تطبيق موبايل للمعرض

وفي هذا الصدد قالت هبة الخولي الممثل للنشر والمطبوعات لشركة المتحدة للخدمات الإعلامية إن هناك استحداثًا جديدًا لتقديم الناشرين الكترونيا والدفع والتحصيل إلكترونيا.

وتابعت خلال فعاليات المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمركز المنارة بالتجمع الخامس:" استطعنا أن نتماشى مع توجه الدولة للتحصيل إلكترونيا وتقليل التداول بالعملة الرقمية، وواصلت كذلك رفع الأغلفة على منصة المعرض، حتى يكون هناك غزارة ورواج افتراضي، قدمنا التكامل مع البريد، ونجحنا في توصيل الكتب التي تم طلبها لمحافظات مختلفة داخل مصر، قدمنا هذا العام تطبيق أبلكيشن موبايل للمعرض، وهو يسهل الدخول على المنصة، ويتلقى التعامل مع التطبيق سواء بيع إلكترونيا.

وواصلت: أضفنا عبر المنصة مكتبة الأسرة تم تحويلها الى بي دي إف، وقدمنا فيديو لقصة أبي خربوش للكاتب كامل الكيلاني، إلى جانب ذلك نقوم بتحويل الجولة الافتراضية من عادية إلى ميتافيرس وتحويل مكتبة الأسرة إلى ميتافيرس، وما يتم من تطوير ليس فقط على منطقة الشرق الأوسط بل للمنافسة عالميا  كأول دولة تقوم بهذا العمل، وسنحاول كتب الأطفال إلى ألعاب تفاعلية.

شريف شعبان: تويترا أول مدينة افتراضية مصرية على الميتافيرس

وفي هذا الصدد وحول كيفية الاستفادة من نقل معرض الكتاب بالكامل على الميتافيرس، يقول شريف شعبان المحاضر بكلية الآثار جامعة القاهرة ومسئول التنمية الثقافية والوعي الأثري بوزارة السياحة والآثار، والمستشار العلمي لمدينة "توتيرا" أول مدينة افتراضية مصرية على الميتافيرس:" يمكن بالفعل نقل كل فعاليات معرض الكتاب على الميتافيرس.

وحول مدى إمكانية استخدام مدينة توتيرا لخدمة معرض القاهرة الدولي للكتاب يكمل شعبان:" بالتأكيد يطمح مشروع توتيرا إلى استخدام مساحة ضمن مدينة ميتاتوت لإقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023، وهو ما يعمل على توسيع رقعة المعرض وجعله يصل إلى كل مكان في العالم والعمل على عرض أهم الكتب مع ملخص لها وعرض لنشاط دور النشر المصرية والعربية داخل الميتافيرس. 

وفي هذه الحالة سيهدف المشروع إلى إقامة فعاليات واستضافة أهم الكتاب والمفكرين من خلال إقامة محاضرات وفعاليات تتاح عن طريق الميتا فيروس وإتاحتها لكل شخص في العالم بشكل مجاني. لا يحتاج إقامة معرض الكتاب داخل مدينة ميتاتوت أية تكاليف ولا يحمل الدولة أية أعباء سوى الموافقات الإدارية والعمل على التعاون بين مشروع توتيرا وبين الهيئة المصرية العامة للكتاب. 

كما أن إقامة معرض القاهرة الدولي على الميتافيرس ضمن مدينة ميتاتوت سيعمل على رفع قيمة المعرض عالمياً، بالإضافة إلى تشجيع عرض الفكر المصري للعالم وطرح أهم المؤلفات المصرية وتشجيع القراءة داخل كل بيت، كما يهدف المشروع إلى رفع اسم مصر على المستوى السياحي والاقتصادي والتكنولوجي على مستوى العالم.

مشروع توتيرا

شهد العالم الافتراضي إطلاق مدينة ميتاتوت يوم الأربعاء 30 نوفمبر ضمن مشروع توتيرا، وهي اول مدينة مصرية افتراضية على الميتافيرس تحمل الطابع المصري القديم ولكن بتصميم من إعداد شركة Cube consultants المصرية وهو مشروع مصري 100%.  

وتم اختيار اسم توتيرا ويعني عصر توت نسبة للملك المصري القديم توت عنخ آمون حيث تبادر للذهن اذا ما عاد توت إلى عصرنا الحديث لاستكمال حلمه في بناء مصر متطورة خاصة وأنه مات عن عمر ١٨ عام.

وصرح د. شريف شعبان المستشار العلمي للمشروع بأن المدينة مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة ولكن بطابع مستقبلي، كما أن كل قاعات المدينة الافتراضية زينت برموز مصرية قديمة ذات دلالة والإضافة إلى التكوين المعماري الافتراضي، فإن المدينة تأسست على مبادئ وقيم لحماية زوارها مستوحاة من قيم وأخلاقيات المصري القديم. 

وتتكون المدينة من عدة قطاعات أهمها طريق الملوك الذي يعرض قصة أهم ملوك الحضارة المصرية القديمة والهرم الكريستالي وتحته مراكز للأبحاث العلمية ومراكز بحوث علوم الفلك وسياحة الفضاء ومناطق تعليمية متعددة، وهو نقطة التقاء زوار المدينة للانطلاق التي تنقل الزائر إلى العوالم السرية التخيلية إلى داخل الهرم ومنه إلى بقية القاعات مثل قاعة الشمس التي تعرض عالم الفلك المصري بطريقة مستقبلية، وقاعة "اللحن المسحور"  وهي قاعة لعمل مختلف الاستعراضات والمهرجانات والاحتفاليات والمؤتمرات.