تحقق هيئة الادعاء الفرنسية في الادعاءات المتعلقة بالتنمر والتحرش الجنسي الموجهة إلى نويل لو جريت الذي استقال مؤخرًا من منصب رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.

واضطر لو جريت البالغ من العمر 81 عامًا للرحيل عن منصبه بعد انتقادات واسعة عقب الإدلاء بتصريحات غير لائقة بحق الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان بجانب شائعات حول سوء السلوك، وأعقبت ذلك تقارير صحفية حول ادعاءات أكثر خطورة بحق المسئول الفرنسي السابق.

 وذكرت محطة "بي إف إم تي في" التليفزيونية اليوم الثلاثاء أن لو جريت أكد عدم معرفته بشأن الأفعال المتهم بارتكابها أو بشأن الأشخاص المعنيين.

 وينافس لو جريت على شغل عضوية مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ممثلًا عن قارة أوروبا، ويتنافس معه فيرناندو جوميش رئيس الاتحاد البرتغالي للعبة، حيث تقام الانتخابات في الخامس من أبريل المقبل في مقر الاتحاد الأوروبي (يويفا) في لشبونة.

وأعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، عن رحيل نويل لو جريت، رئيس الاتحاد، عن منصبه، في أعقاب تصريحاته ضد زين الدين زيدان، وكذلك اتهامه بالتحرش.

وعقدت اللجنة التنفيذية للاتحاد الفرنسي اجتماعًا غير عادي، في أعقاب تصريحات نويل لو جريت الهجومية ضد زين الدين زيدان، المدير الفني السابق لريال مدريد، والذي كان مرشحًا لتولي منصب المدير الفني لمنتخب فرنسا.

وأصدرت اللجنة التنفيذية بيانًا رسميًا، قالت فيه: "اختار نويل لو جريت، بالاتفاق مع اللجنة التنفيذية للاتحاد، الانسحاب من مهامه كرئيس للاتحاد لحين الاتصال النهائي للتدقيق الذي تقوم به وزارة الرياضة، وفي انتظار تحليله بواسطة اللجنة".

وأضاف البيان: "اعتبارًا من اليوم سيتولى فيليب ديالو، نائب الرئيس، منصب الرئيس".

وواصل: "قررت اللجنة أيضًا تسريح فلورنس هاردوين، المدير العام للاتحاد كإجراء احترازي".

ووفقًا لراديو مونت كارلو الفرنسي، فإن أميلي أوديا كاستيرا، وزيرة الرياضة كانت تضغط من أجل مغادرة لو جريه عن منصبه.

وأشارت إلى أن محققى التدقيق التابعين للوزارة استمعوا لأقوال لو جريت، اليوم، ومعه فلورنس هاردوين، وسيتم تقديم النتائج في نهاية شهر يناير الجاري.

كما صادقت اللجنة التنفيذية للاتحاد على العقد الجديد المبرم مع ديدييه ديشامب، المدير الفني للمنتخب الفرنسي والممتد حتى عام 2026.

نويل لوجريت، رئيس الاتحاد الفرنسي المستقيل، متهم بالتحرش بسونيا سعيد، وكيلة اللاعبين ولاعبة الكرة الطائرة السابقة، والتي ادعت أنه كان يرسل لها رسائل نصية وصوتية ذات طابع جنسي على مر السنوات الماضية، خلال الفترة بين 2013 و2017.