قال وزير التربية والتعليم المكلف من حكومة الانقلاب ، محمود سر الختم الحوري، إن انتشار المخدرات في السودان أصبح واقعاً وتحدياً حقيقياً وأنه يجب على كل مؤسسات الدولة الرسمية و الشعبية القيام بدورها خاصة المؤسسات التربوية والتعليمية.
الخرطوم ـ التغيير
وكان قد كشف عضو لجنة الاستشاريين والاخصائيين والمكتب الموحد للأطباء، علاء الدين نقد، عن امتلاء مركزي حياة وإدمان الحكوميين للعلاج والتأهيل النفسي لمتعاطي المخدرات، وعدم قدرتهما على استيعاب المزيد من الحالات.
و حذر الحوري خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لورشة بناء قدرات العاملين في تطوير المناهج بالمركز القومي للمناهج حول إدماج قيم المواطنة في المناهج الدراسية من خطر انتشار المخدرات وقال: نقرع أجراس الخطر وننوه لمجابهة هذه الظاهرة التي تهدد مجتمعنا وتصيبها في مقتل، وأشار إلى أن عملية إدماج قيم المواطنة في المناهج الدراسية هي السبيل الآمن والناجز للحد من انتشار المٌخدرات منوهاً إلى أهمية وخطورة واضعي المناهج في إحداث التغيير وفي إعداد أجيال قادرة على صناعة المستقبل ملتزمة بقيمها .
ووصف الحوري الورشة بالسانحة لتبادل الأفكار حول التعليم والمواطنة جهة أنها ستنعكس في وضع العديد من التوجيهات والخطط التي تدفع تجربة المركز القومي للمناهج والبحث التربوي في رفد المناهج الدراسية بالمهارات والمعارف التي تعزز قدرات المعلمين في مجال التربية على القيم وتزيد حصيلة الطلاب المعرفية والمهارية مؤكداً التزام الوزارة في تقديم كل عون ممكن في مجال إدماج قيم المواطنة وموجها المشاركين بالورشة بالخروج بتوصيات تصب في هذا الجانب .
و درجت السلطات المختصة الإعلان عن ضبط كميات كبيرة من المخدرات في طريقها إلى البلاد عبر الموانئ الرئيسية مخبأة في حاويات بضائع. ورغم أن السلطات أكدت أن السودان ليس المستهدف بتلك الشحنات، إلا أن ارتفاع معدلات الإدمان وسط الشباب، وانتشار المخدرات بالجامعات، يشير إلى أن المجتمع السوداني ليس استثناء، حيث دأبت اللجنة القومية لمكافحة المخدرات على دق ناقوس الخطر بصورة متتالية.