ما يزال الرأي ينتظر مآلات ونتائج التحقيق التي أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن فتحه في ما بات يعرف إعلاميا بـ”فضيحة التلاعب في تذاكر مونديال قطر”، آخر فصول ومستجدات الملف تلك التي جاءت امس الثلاثاء على لسان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى.
وكشف بنموسى خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أني التحقيق المفتوح من طرف الجامعة والذي تضطلع به لجنة خاصة، في ملف “فضيحة التلاعب بتذاكر المونديال”، ما يزال جاري وسيتم الكشف عن نتائجها قريبا.
وكان رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد أعلن على هامش احتماع المكتب المديري، عن تكوين لجنة من أعضاء اللجان المستقلة التابعة للجامعة، للتحقيق في الحدث وإصدار القرارات المناسبة في اجتماع المكتب المديري المقبل يوم 16 يناير 2023 في حق كل من ثبتت إدانته في هذا العمل المسيء لسمعة كرة القدم الوطنية.
وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد تحدث بنبرة غاضبة عن القضية في اجتماعه مع أعضاء الجامعة، ووصف تورط بعض الأسماء في الملف بـ”البؤساء” بسبب ارتكابهم ما اعتبره “تصرفات مشينة” رافقت عملية توزيع التذاكر خلال مباريات المنتخب الوطني بنهائيات كأس العالم قطر 2022.
يشار إلى أن النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، فتحت خلال دجنبر الماضي، تحقيقا في واقعة “السمسرة” في تذاكر مقابلة المنتخب المغربي ونظيره الفرنسي برسم نصف نهائي مونديال قطر، وأعطت تعليماتها للفرقة الوطنية للشرطة القضائية للاستماع إلى كل المتورطين في هذه القضية، على رأسهم البرلماني ورئيس أولمبيك آسفي محمد الحيداوي.
ودخل المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، على خط الملف، وقرر إحالة البرلماني محمد الحيداوي على أنظار اللجنة الجهوية للتأديب والتحكيم بجهة مراكش أسفي، عملا بأحكام المادة 32 من النظام الأساسي للحزب، لتنظر في المنسوب للمعني بالأمر بعد واقعة تسجيلات إعادة بيع تذاكر المونديال.
