أنهت الأسهم الأمريكية تداولات الأسبوع الثاني من العام على ارتفاع، على خلفية حالة التفاؤل بين المتداولين بشأن مزيد من التراجع في بيانات التضخم التي قد وردت في وقت لاحق، وزيادة احتمالية إعادة فتح الصين، وتسجيل الشركات لأرباح فصلية أقوى من المتوقع، خلال الفترة من 6 لـ 13 يناير الحالي.

الأسهم الأمريكية ترتفع.. والسبب امتناع «باول» عن الرد

ووفقاً للنشرة الأسبوعية للبنك المركزي عن أداء الأسواق العالمية، فإنَّ مكاسب الأسهم الأمريكية تحققت بفضل امتناع «باول» رئيس الفيدرالي الأمريكي، عن التعليق على مسار السياسة النقدية في خطابه.

سجلت الأسهم مكاسب على مدار الأسبوع على الرغم من تراجعها خلال جلسة الإثنين، حيث أعرب مسؤولان في بنك الاحتياطي الفيدرالي عن تفضيلهما لإبقاء معدل سعر الفائدة النهائي أعلى من 5%.

مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500

وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 بنسبة 2.67%، مسجلا مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، لينهي الأسبوع عند مستوى 3999 نقطة، وهو أعلى من المتوسط المتحرك له على مدار 200 يوم، قاد قطاعي «الإنترنت» و«الطيران» أكبر المكاسب، حيث ارتفعا بنسبة 13.60% و11.12% بالترتيب.

أما بالنسبة لمؤشرات التكنولوجيا، فارتفع مؤشر ناسداك المركب Nasdaq Composite بنسبة 4.82% بينما قفز مؤشر FANG+ بنسبة 8.59%، وانضمت من جديد شركة أمازون إلى أسهم الشركات ذات القيمة السوقية التي تبلغ تريليون دولار في نهاية جلسة الجمعة والتي تضم شركات أبل وجوجل وكذلك مايكروسوفت.

تخطط شركة مايكروسوفت (+6.36%) لاستثمار 10 مليارات دولار في OpenAI، الشركة الناشئة المطورة لأداة الذكاء الاصطناعي الشهيرة ChatGPT، وهي عبارة عن روبوتات تجري محادثات مع المستخدمين بانسيابية عالية من خلال استيعاب كميات كبيرة من البيانات وتقنيات الحوسبة.

مؤشر داو جونز

ارتفع مؤشري داو جونز الصناعي Dow Jones وراسل Russell 2000 بنسبة 2.00% و5.26% على التوالي، كما انخفضت تقلبات السوق مع تراجع مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق بمقدار 2.78 نقطة ليصل إلى 18.35 نقطة، أي لا يزال أعلى من متوسطة خلال فترة ما قبل الوباء والبالغة 14.97 نقطة.

تجدر الإشارة إلى أن البنوك الأمريكية الكبرى قد أعلنت عن أرباحها الفصلية، إذ أعلنت غالبية البنوك عن نتائج إيجابية على غير المتوقع لأربحها الفصلية، لكن تشير التقارير إلى تباين أدائها في الربع الرابع من عام 2022.

البورصات الأوروبية

وسجلت الأسهم الأوروبية مكاسب على خلفية تباطؤ معدل التضخم للشهر الثاني على التوالي، وارتفع مؤشر Stoxx 600 بنسبة 1.83%، ليستقر عند أعلى مستوى له منذ أبريل 2022.

كما صعدت المؤشرات الإقليمية الأخرى في جميع أنحاء أوروبا، بقيادة مؤشر FTSE 250 البريطاني 2.30% ومؤشر DAX الألماني 3.26% ومؤشر CAC 40 الفرنسي 2.37% ومؤشر FTSE MIB الإيطالي 2.40%.

الأسواق الناشئة

اتجهت معنويات الأسواق العالمية نحو المخاطرة وسادت إلى حد كبير الأسواق الناشئة حيث ارتفعت الأسهم مع صعود مؤشر مورجان ستانلي MSCI EM لأسهم الأسواق الناشئة بنسبة 4.16% ليكسر مستواه الرئيسي البالغ 1000 نقطة، ويدخل منطقة السوق الصاعدة، مستقراً عند أعلى مستوى له منذ يوليو 2022.

ويصعد المؤشر في كل يوم من أيام الأسبوع مع تحقيقه معظم المكاسب يومي الاثنين والجمعة، حيث صعدت الأسهم الإثنين على خلفية تحسن معنويات المستثمرين بسبب التفاؤل بشأن إعادة فتح حدود الصين وإلغاء الإجراءات التنظيمية الحكومية، في حين صعدت الأسهم يوم الجمعة نتيجة لتباطؤ البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة.

وتوقع مؤشر أسعار المستهلكين من جديد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يرفع سعر الفائدة بقوة كما كان يُخشى سابقًا.