أبدى الرئيس الروسي خلال زيارة لمصنع أسلحة في سان بطرسبرغ ثقة عالية بمغامرته في أوكرانيا، والتي أطلق عليها اسم «العملية العسكرية الخاصة»، مؤكدا للعمال أنه «لا شكوك» لديه بشأن انتصار روسيا في أوكرانيا. وفي تصريحات بثها التلفزيون الرسمي قال الرئيس فلاديمير بوتين أمس الأربعاء إن الانتصار أمر «حتمي»، رغم انتكاسات ميدانية في الهجوم الذي بدأ قبل نحو عام. وكان بوتين يزور مسقط رأسه في الذكرى الثمانين لكسر القوات السوفياتية حصار لينينغراد، كما كانت تعرف المدينة آنذاك.
وقال بوتين في ثاني أكبر المدن الروسية إن النصر «مضمون، لا شك لدي في ذلك» مضيفا أن «وحدة وتضامن الشعب الروسي، وشجاعة وبطولة مقاتلينا، وبالطبع عمل القطاع الصناعي العسكري» سيضمن النصر.
وجاءت تصريحاته بعد أسبوع على تغييره قائد القوات الروسية في أوكرانيا، في قرار جاء عقب سلسلة هزائم في ساحة المعركة في أوكرانيا العام الماضي. ويبرز قلق موسكو بشأن «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا، مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للهجوم. وأثنى بوتين على صناعة الدفاع الروسية، وذلك في كلمته في المنشأة التابعة لمصنع الصواريخ الروسي ألماز - أنتي. وقال «لدينا شيء نعتمد عليه ولا يسعنا إلا أن يلهمنا بأن يكون النصر حليفنا». ودافع بوتين مجددا عن أهدافه في أوكرانيا حيث أرسل في البداية قواته «لتطهير» الدولة الموالية للغرب «من النازيين». وقال «يحق لنا أن نقول بأننا نحارب النازية الجديدة». وأفاد المعهد الأميركي لدراسة الحرب بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يعلن موجة ثانية من التعبئة للحرب ضد أوكرانيا في الأيام المقبلة.
ومن المقرر أن يحضر بوتين احتفالات في سانت بطرسبرغ إحياء لكسر الحصار الألماني في يناير (كانون الثاني) 1944 وسوف يزور أيضاً مصنعا للأسلحة. كما تكهن معهد دراسة الحرب، مستشهدا بمدونين روس، أن بوتين يمكن أن يعلن رسميا الحرب على أوكرانيا.
وحتى الآن يوصف الغزو الروسي في الدوائر الرسمية المحلية بـ«عملية عسكرية خاصة» بينما من الممنوع استخدام مصطلح «الحرب» ويعاقب عليه بموجب القانون الجنائي الروسي. وأضاف التقرير أن أجهزة الاستخبارات الأوكرانية والغربية حذرت بشكل متكرر من خطط بوتين لتعبئة ثانية في منتصف يناير. وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو الثلاثاء، إعادة هيكلة الجيش لتنفيذ تعزيز القوات الذي طالب به الكرملين. وقال شويغو في اجتماع لوزارة الدفاع إنه بالتغييرات الهيكلية فقط في القوات المسلحة سوف يكون من الممكن ضمان أمن روسيا.
