إشادة كبيرة تلقاها النجم نضال الشافعى، مؤخرًا، من الجمهور والنقاد بعد تقديمه شخصية «محمود الوكيل»، فى حكاية «روليت» ضمن مسلسل «فى كل أسبوع حكاية»، مع النجمة نجلاء بدر، التى أبدعت هى الأخرى فى أداء دورها، ما شجع الثنائى على الإعداد لتكرار تجربة العمل سويًا فى تجربة أخرى.

عرف الجمهور «الشافعى» من خلال أدواره الكوميدية، لكنه فضل الابتعاد عن تقديم هذا اللون، مؤخرًا، وركز على الأدوار الجادة، لأنه يؤمن بأن إضحاك المصريين بما لديهم من خفة ظل فطرية مهمة صعبة على أى ممثل.

ويستعد النجم لإطلالة جديدة على جمهوره خلال شهر رمضان المقبل، حيث يتعاون مع الفنان خالد النبوى فى مسلسله الجديد عن حياة الفقيه الإسلامى الشهير «الإمام الشافعى»، كما أنهى تصوير دوره فى فيلم «١٣ تموز» وهو تجربة رعب وتشويق يتمنى أن تلقى قبولًا لدى المشاهدين بعد أن يجرى عرضه قريبًا.

■ قوبل دورك فى حكاية «روليت» بردود أفعال إيجابية واسعة فكيف كان شعورك؟

- سعيد للغاية بما قدمناه جميعًا فى حكاية «روليت»، والنجاح الكبير الذى حصدته الحكاية والذى اتضح من خلال التفاعل الواسع مع الأحداث والشخصيات على مواقع التواصل الاجتماعى.

وبذلت مجهودًا كبيرًا لتخرج الشخصية بهذا الشكل، وأنا سعيد أن مجهودى تكلل بالنجاح، والجمهور هو دائمًا البوصلة الصادقة لأى ممثل.

■ تعاونت مع الفنانة نجلاء بدر فى «روليت» ولاحظنا وجود انسجام كبير بينكما، فكيف تقيّم التجربة؟ 

- هى ممثلة كبيرة ومشاركتها كانت إضافة قوية للعمل.. المشاهد المشتركة بيننا كانت أشبه بمباراة فى التمثيل بسبب جرعة الدراما المركزة، نجلاء لديها قدرة كبيرة على تجسيد أدق المشاعر الإنسانية، وجهدها أسهم فى نقل المسلسل إلى مكانة أعلى.

هذا أول تعاون بيننا، ووصلنى الكثير من التعليقات الإيجابية على أدائنا معًا وهو ما جعلنا نقرر التعاون مرة أخرى مستقبلًا بشرط ألا تقل جودة العمل عن مستوى «روليت».

■ هل واجهت صعوبة فى تصوير أى مشهد ضمن أحداث المسلسل؟

- العمل له طبيعة خاصة لأن التركيز على الانفعالات أكبر بكثير من التركيز على تتابع الأحداث، لذا فإن كل مشهد كان يمثل تحديًا كبيرًا لأننى أبذل جهدًا كبيرًا لأضمن أن انفعالاتى تبدو طبيعية وفى محلها.

■ .. وكيف رأيت قصة العمل؟

- قصة العمل ناقشت بشكل جرىء وجديد القضايا الزوجية والمشكلات الموجودة فى غالبية البيوت، وهو أكثر الأمور التى شجعتنى لتقديمها.

حاولنا إيصال فكرة التواصل بين الأزواج، فالعمل احتوى على موضوع درامى حاولنا حله من أكثر من جانب، وقد سعينا لتقديم المسلسل بشكل مختلف وبطريقة تصل لقلوب المشاهدين، وأعتقد أننا نجحنا فى ذلك بشكل كبير، خاصة مع النجاح الكبير الذى حصده العمل على السوشيال ميديا.

■ ما تقييمك لتجربة التعاون مع المخرج معتز حسام؟

- مخرج شاطر وناجح وله نظرة مختلفة للأمور، ومنذ أن أرسل لى سيناريو المسلسل وأنا منبهر بطريقته فى صناعة العمل.

فكرة «روليت» مختلفة وعمل على تقديمها بشكل شاعرى، من حيث التفاصيل والاهتمام بالأحاسيس وكل تفصيلة تتعلق بأى شخصية.

الاكتشاف المبهر فى الموضوع أن أحداث الـ٥ حلقات دارت حول شخصيتين اثنتين فقط، وهذا يُحسب له لأنه قدم العمل بشكل أقرب للسينما.

■ .. وما رأيك فى عرض العمل خلال الموسم الحالى؟

- ردود الأفعال الإيجابية أثبتت أن الأعمال التى تعرض خارج موسم رمضان أصبح لديها جمهور كبير يتابعها، خاصة أن المعروض ليس كثيرًا، على الكم الكبير الذى يعرض فى رمضان دفعة واحدة.

وأعتقد أن تركيز المشاهدين مع الأعمال خارج موسم رمضان أكبر، وتفاعلهم وتعليقاتهم تصل إلينا بشكل أفضل، فنشعر بتأثير عملنا ونتأكد من نجاحه أو فشله لا قدر الله.

■ تشارك النجم خالد النبوى فى مسلسله الرمضانى الجديد، ما تفاصيل دورك؟

- سعيد بالانضمام لفريق عمل مسلسل «الإمام الشافعى» الذى يلعب دور البطولة فيه الفنان خالد النبوى، العمل ليس مجرد عمل يؤرخ لحياة الفقيه الإسلامى الشهير، لكنه عمل تاريخى بالمعنى الحرفى للكلمة ويتناول تفاصيل دقيقة عن حقبة مهمة.

شخصيتى ستكون مفاجأة كبيرة للجمهور، لأنها محورية ومقربة من الإمام الشافعى، وبها تفاصيل عديدة، والجمهور سيتعرف عليها خلال عرض العمل.

المسلسل مكتوب بشكل محترم وبه تفاصيل جديدة وأراهن على نجاحه بشكل كبير، وهو من تأليف مريم نعوم، ومكتوب بطريقة عبقرية حتى نستطيع تقديم عمل مشرف يتناسب مع قيمة وقدر مصر العظيمة.

■ ما الشخصية التاريخية التى تتمنى تقديمها؟

- هناك الكثير من الشخصيات التاريخية، فأنا أتمنى تقديم شخصية طارق بن زياد أو خالد بن الوليد، فهما من القادة العظماء فى التاريخ الإسلامى، وأنا أتمنى أن يكون فى تاريخى الفنى أعمال تظل راسخة فى وجدان المشاهد.

■ لماذا ابتعدت عن الأدوار الكوميدية مؤخرًا؟

- هناك أسباب عديدة جعلتنى أبتعد عن الكوميديا، فالشعب المصرى لديه خفة ظل فطرية، ويصعب إضحاكه، هذه ليست بالمهمة السهلة التى يتصدى لها الفنان وحده، فلا بد من وجود ورق قوى وفكرة عبقرية تساعده فى أداء مهمته.

أنا أبحث عن العمل الكوميدى الحقيقى، الذى يجعل المشاهد يسعد خلال متابعته، وليس مجرد تقديم عمل اسمه كوميدى، لكنه لا يقدم أى شىء حقيقيًا يجعل المتلقى سعيدًا ويضحك من قلبه.

■ ماذا عن تفاصيل فيلمك الجديد «١٣ تموز»؟

- أنهيت مؤخرًا تصوير فيلم «١٣ تموز» مع المخرج معتز حسام، وهو من بطولة الفنانة هالة فاخر وحجاج عبدالعظيم ونانسى صلاح، وأتمنى أن يكون الفيلم علامة فى مسيرتى الفنية وأن يعجب الجمهور، خاصة أننا صورنا فى أماكن مختلفة ومنها ليبيا.

أقدم خلاله شخصية «مراد» الذى ينضم إلى عائلة فقيرة تتكون من الفنانة هالة فاخر «الأم» والفنان حجاج عبدالعظيم «الأب» ونانسى صلاح «الابنة» ومطرب الراب شاهين «الابن».

فجأة يصبح الأب واحدًا من أثرى أثرياء مصر، لينتقل للعيش فى قصر مع عائلته، فى إطار درامى سيكون مختلفًا، يعتمد على الرعب والتشويق.

■ شاركت فى تجربة مسرحية جديدة هى «سيدتى أنا» ما تقييمك لها؟

- المسرح المصرى له تاريخ عظيم فى المنطقة، ولى الشرف أن يعرض علىّ المسرح القومى مسرحية «سيدتى أنا» عن مسرحية «بجماليون»، وهى من إخراج محسن رزق، وبطولة الفنانة داليا البحيرى، وأتمنى أن يحصد العمل النجاح.

ويشهد المسرح طفرة هائلة حاليًا وفى كل يوم نشاهد شيئًا جديدًا ونحن ندعم ذلك بشكل كبير، هناك تطور كبير على مستوى العروض وعددها.

أتوقع أن يعود الجمهور مرة أخرى للمسرح بعد فترة من الغياب، لأن مصر هى صاحبة الريادة فى عالم المسرح العربى.

■ ماذا عن تمنياتك خلال الفترة المقبلة؟

- أتمنى أن أجد التوفيق فى الأعمال التى تعاقدت عليها، وأن أكون عند حسن ظن الجمهور الذى يتلهف لمشاهدة أعمال مختلفة وجيدة تليق بعقليته.

كما أتمنى أن أوفق فى عملى بشهر رمضان المقبل، وأن أقدم دائمًا أعمالًا مفيدة للجمهور، يتعلم منها شيئًا ويسعد بها، وهذا هو دور الفن والفنان عمومًا.