شهدت ولاية جيجل خلال ال48 ساعة الماضية تساقط كميات معتبرة من الثلوج الأمر الذي تسبب في عزل بعض المناطق الجبلية وقطع حركة المرور لفترة من الزمن على بعض المحاور ما استدعى تدخل عناصر الحماية المدنية ومصالح الأشغال العمومية لإعادة فتح المسالك المغلقة . فبعد فترة جفاف طويلة أدخلت الرعب في نفوس الفلاحين وعموم سكان الولاية جاءت ساعة الفرج أخبرا من خلال الإضطراب الجوي القوي الذي ضرب عاصمة الكورنيش والذي كان محملا بكميات هائلة من الثلوج والأمطار وحتى الرياح الهوجاء ، وقد تزينت القمم الجبلية بجيجل وتحديدا المرتفعات التي يزيد علوها عن 600 متر بحلة بيضاء بعدما كستها الثلوج وهو ماشكل حدثا كبيرا بالنسبة لسكان الولاية الذي استبشروا خيرا بهذه التساقطات التي جاءت بعد أسابيع طويلة من الجفاف . وتسببت التساقطات الثلجية التي مست بلديات عدة بجيجل على غرار ايراقن ، سلمى ، تاكسنة ، برج الطهر ، أولاد عسكر ، بلهادف ، غبالة ، أولاد رابح و سيدي معروف في الغلق الجزئي لبعض المحاور الطرقية التي تربط بعض هذه البلديات ببعضها البعض وحتى بعاصمة الولاية الأمر الذي استدعى تدخل عناصر الحماية المدنية التي قامت بفتح مراكز مؤقتة لها ببعض المناطق الجبلية من أجل تسهيل تدخل أفرادها وتسريع عملية فتح الطرقات ومساعدة الأشخاص المعزولين شأنها شأن مصالح الأشغال العمومية التي قامت بدورها بالتدخل في أكثر من منطقة من أجل ازاحة الثلوج المتراكمة والتي تجاوز سمكها في بعض المناطق ال20 سنتمترا . كما سجل تذبذب في الدراسة على مستوى بعض المؤسسات التعليمية المتواجدة بالمناطق الجبلية بالولاية طيلة يوم الخميس بفعل تعذر وصول التلاميذ والمعلمين اليها في الوقت المناسب سيما ببلديتي سلمى بن زيادة وايراقن اللذين شهدا أكبر نسبة من التساقطات الثلجية علما وأن بعض المناطق التي مستها هذه التساقطات قد شهدت توافدا كبيرا للمواطنين القادمين من بعض حواضر الولاية للإستمتاع بمناظر الثلج وأخذ صوّر تذكارية وسط أكوام الساحر الأبيض الذي ينتظر أن يتواصل سقوطه على مرتفعات الولاية لأيام أخرى في ظل توقعات مصالح الإرصاد الجوية التي تتحدث عن تواصل موجة البرد التي تضرب عاصمة الكورنيش الى غاية نهاية الشهر الجاري .
أ / أيمن