تحتضنه دار الثقافة محمد العيد آل خليفة بمناسبة «الشان»

لاعبون قدامى و نواد عريقة في معرض للذاكـرة بقسنطينة

يحتضن بهو قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، هذه الأيام معرضا يؤرخ لذاكرة قسنطينة الكروية، جاء تحت شعار « مرحبا بالشان في مدينة التاريخ»، وقد نظمه متطوعون في إطار النشاطات الموازية لفعاليات بطولة إفريقيا للمحليين شان 2022.
الفعالية عرفت مشاركة عدد من النوادي الرياضية إلى جانب حضور مميز لقدماء لاعبي الفرق العريقة بالمدينة، وقد لاقت استحسان المواطنين، الذين استطاعوا التعرف على جانب كبير من تاريخ كرة القدم  القسنطينية، ويهدف المعرض الرياضي، حسب الطاهر بوفولة وهو أحد القائمين عليه،  إلى التعريف بألمع الأندية التي سطعت في الماضي و خلدت اسمها في سجل كرة القدم الجزائرية عموما.

وأكد المنظم، أن الفكرة تعود إلى متطوعين شباب   رغبوا في استغلال «الشان»، لأجل مد جسور التواصل بين قدماء اللاعبين و الجمهور الكروي، و إعادة إحياء أهم المحطات والأحداث الكروية التي شهدتها مدينة الجسور منذ ستينيات القرن الماضي.

كما ذكر المتحدث، أن الفعالية لاقت إعجاب الزوار الذين تجاوبوا معها بشكل كبير، خصوصا مع حضور قدماء اللاعبين الذين أعطوا للطبعة كثيرا من الأهمية حيث ساهموا في التذكير بتواريخ و أحداث كثيرة وتواصلوا مع الجمهور بشكل مباشر، مشيرا إلى أن كل هذه المجهودات تهدف لإعطاء صورة جيدة عن الجزائر وتشريفها دوليا و تدعيم ملف احتضان « كان» 2025.
ألبوم ثري بالأبيـض والأسـود
أهم ما يقترحه القائمون على المعرض، هو فرصة لمقابلة عدد من أشهر لاعبي كرة القدم القسنطينية في  السنوات الماضية، حيث سيتقبل هؤلاء عشاق الساحرة المستديرة، بحفاوة في فضاءات وأجنحة  مخصصة لعديد الأندية الكروية، و بابتسامة لا تفارق وجوههم  يجيبون برحابة صدر، عن كل الأسئلة و يستعرضون الصور  و يلتقطون بعضها مع من يطلب ذلك منهم.
ورغم تعدد الفضاءات و تنوع المعروضات، إلا أن التميز كان من نصيب ركنين اثنين، أولهما يخص النادي الرياضي القسنطيني، و الثاني لمولودية قسنطينة،  وذلك بفضل ثراء الأرشيف الذي رافق مشاركة الناديين من صور و وثائق و كؤوس، تعود بعضها إلى ستينيات وتسعينيات القرن الماضي، بينها ألبومات مهمة  بالأبيض والأسود، تؤرخ لسنوات ذهبية عاشتها الكرة القسنطينية.
ركن لالتقاط الصور
كما خصص المنظمون للمعرض، ركنا لالتقاط الصور التذكارية مع قدماء اللاعبين، إلى جانب السماح للزوار بتصوير فضاءات العرض على اختلافها، وهو ما لاحظناه خلال تواجدنا في المكان، حيث انشغل الحاضرون بتصوير الفيديوهات و توثيق اللحظات خاصة وأن الحدث يعد جديدا وغير مسبوق، وهي أول مرة تعرض فيها أرشيفات الأندية و قمصانها بهذا السخاء أمام الجمهور العام.
وقد أبدى عدد من الزوار الذين قابلتهم النصر، إعجابهم بالمعرض، حيث قالت سيدات أنهن تعودن على مشاهدة المعارض الحرفية والأشغال اليديوية وحتى معارض الكتب، لكنهن أحببن الفكرة الجديدة، وتعرفن من خلال الصور الكثيرة على جوانب من تاريخ كرة القدم المحلية، فيما أخبرتنا سيدة، بأنها زارت المعرض خصيصا كي تشبع فضولها.
لاعبون قدامى تواجدوا في المكان، و غالبيتهم ممن انتسبوا في السابق إلى صفوف النادي الرياضي القسنطيني أخبرونا، أن نسبة كبيرة من زوار المعرض، هم من أقرباء الشخصيات الرياضية التي عرفتها الساحة القسنطينية، قدموا خصيصا لأجل البحث عن صور لآبائهم أو أعمامهم أو حتى أصدقاء لهم، علما أن الزوار ليسوا فقط من أبناء المدينة، بل استقطبت الفعالية كذلك فضوليين و عشاقا للكرة من ولايات مجاورة، إضافة إلى مغتربين.
أكثــر من ريــاضة

في الركن الخاص بفريق شباب قسنطينة، قابلنا زين الدين موعون و الطاهر مسيخ و عمر جدو و علي سليماني، وهم لاعبون قدامى أكدوا لنا، أن العلاقة التي جمعتهم و لا تزال تجمعهم بالبساط الأخضر هي علاقة وطيدة جدا، لأن كرة القدم شكلت جزء مهما من حياتهم و سمحت لهم بالتعرف على أناس حفروا عميقا في قلبوهم، بينهم زملاء ومدربون.
وقال محدثونا، أن واقع الكرة اختلف كثيرا بداية من سنوات التسعينيات، بعد أن أصبحت الشركات هي من تدير قوانين اللعبة، فتغيرت النيات وأصبحت الملايير هي ما يتحكم في الأمور، أما في السابق، فقد كان الهدف من اللعب هو المتعة و تشريف المدينة ورفع اسم الفريق عاليا.
وفي هذا الصدد، ذكر اللعب السابق علي سليماني  ورئيس جمعية قدماء اللاعبين الرياضيين بقسنطينة، أن اللاعب في سنوات السبعينيات والثمانينيات كان يتحصل على مبلغ 50 دينارا عند الفوز بكل مباراة، ما يحتم عليه  أن يجد عملا آخر ليعيش منه، وقد كان مع ذلك سعيدا بوضعه لأنه يحب الكرة.
وحسب محدثينا، فإن كرة القدم الحالية، بحاجة للعودة إلى النظام الكلاسيكي القديم، الذي كانت تعتمده الأندية وهو اللعب من أجل الشرف وليس لأجل المال، و قال سليماني، بأنه رغم كل الأجهزة والإمكانيات التي تملكها النوادي القسنطينية اليوم، إلا أنها لم تستطع تحقيق المطلوب منها بعد.
49 ضربة جزاء فـي مبــاراة واحدة
خلال حديثنا إليهم عرض علينا محدثونا، وثيقة قديمة تعود إلى سنة 1971، تخص واحدة من أندر المباريات و أغربها في تاريخ كرة القدم، وهي مباراة جمعت النادي الرياضي القسنطيني بفريق « سي أر بي» سكيكدة، على ملعب « قصاب» بسطيف، عرفت تسديد 49 ضربة جزاء، و انتهت بفوز ساحق لصالح النادي القسنطيني.
رميساء جبيل

تاريخ الخبر: 2023-01-22 21:25:23
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

توقعات أحوال الطقس اليوم الخميس

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-09 09:25:06
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 54%

تحديد سعر الطرح النهائي لاكتتاب مياهنا عند 11.50 ريال للسهم

المصدر: أرقام - الإمارات التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-09 09:24:25
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 50%

انخفاض الرقم القياسي للإنتاج الصناعي بنسبة 8.7% خلال مارس 2024م السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-09 09:23:59
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 56%

الصين توصي باستخدام نظام بيدو للملاحة في الدراجات الكهربائية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-09 09:25:04
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 66%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية