في عام 2019، نظم ما يقرب من 1000 من سكان غزة مظاهرات في الشوارع تحت شعار "نريد أن نعيش". كانت "رنا" واحدة منهم. وتشرح قائلة: "أراد الناس أن تسمع الحكومة صوتهم.. لكن كما رأيت، أنا متأكدة من أن حماس ردت بعكس ما كنا نتمناه.. بكل أنواع الوحشية".
وبالفعل، فقد ورد في ذلك الوقت أن الشرطة أطلقت النار على المتظاهرين، واقتحمت المنازل المحيطة بالقطاع، واعتقلت أي شخص يشتبه في تورطه. ولاحظ مسؤول في "منظمة العفو الدولية" Amnesty International أن "الحملة على حرية التعبير واستخدام التعذيب في غزة قد وصل إلى مستويات جديدة مقلقة.. لقد رأينا انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان ارتكبتها قوات الأمن التابعة لحماس ضد المتظاهرين السلميين والصحافيين والعاملين في مجال حقوق الإنسان".
وكان من بين الضحايا مؤمن الناطور، أحد منظمي الاحتجاجات. فقد اقتحمت حماس منزله وهددت والديه وطالبت بمعرفة مكانه. وقال الناطور إنه تعرض هو وغيره ممن تم اعتقالهم "للتعذيب والإذلال والاتهام بالتعاون مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية". وأضاف أن العنف يُظهر أن "هذه شرطة حزبية تقاتل لحماية حماس وليس الشعب". وقال قائد آخر للاحتجاجات واجهت عائلته سوء معاملة مماثلة لوكالة "أسوشييتد برس": "حماس لا تريدنا أن نصرخ. تريدنا أن نموت في صمت".
