أقدم شاب يبلغ من العمر 25 سنة على اغتصاب جارته التي تعاني من إعاقة في الحركة بالإضافة إلى مرض التوحّد بعد أن قام بنقلها إلى مسكنه المتواجد وسط مدينة عنابة وقام بتخديرها والإعتداء عليها وبعد استفاقة الضحيّة وجدت نفسها ملقاة على السرير وهي مجرّدة من ملابسها في حين طلب منها الفاعل عدم البوح بالحادثة أو التبليغ عنه مهدّدا إيّاها بنشر مقاطع فيديو وصور لها عبر مواقع التواصل الإجتماعي قبل أن تتفطّن شقيقتها للأمر وتقوم بإيداع شكوى لدى المصالح الأمنية بينما تمّ تحويل الضحيّة إلى مستشفى ابن رشد الجامعي أين تمّ إخضاعها لعمليّة معاينة من قبل طبيب شرعي أثبت تعرّضها لاعتداء جنسي، وفي سياق متّصل فقد سبق وأن مثل المتّهم المسمى “ج.م.ع” أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائيّة شهر نوفمبر من السنة المنصرمة وسلّطت في حقّه هيئة المحكمة عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا بينما التمس في حقّه ممثّل الحقّ لدى النيابة عقوبة 20 سنة سجنا، قبل الطعن في العقوبة المذكورة سالفا وإعادة برمجة القضيّة من جديد من طرف مجلس قضاء عنابة، حيث كان من المرتقب أن يتمّ معالجة القضيّة مرّة ثانية من طرف هيئة محكمة الجنايات الإستئنافية صبيحة يوم أمس قبل أن تقرّر الجهات القضيّة تأجيل الفصل في القضيّة إلى غاية نهاية شهر فيفري المقبل، علما وأن حيثيات الواقعة تعود إلى يوم 13 جانفي من سنة 2021 حين تقدّمت المسماة “ن.م” أمام مصالح أمن ولاية عنابة من أجل التبليغ عن تعرّض شقيقتها “ن.ن” البالغة منالعمر 21 سنة للإغتصاب من طرف جارها المسمى “ج.م.ع”، وأوضحت الشاكية التي تأسّست طرفا مدنيا في القضيّة أنّ شقيقتها الضحيّة تحوز على بطاقة تبرز إعاقتها حركيّا بـ 100/100 بالإضافة إلى معاناتها من مرض التوحّد وفقا لحيازتها على شهادة طبيّة من طرف طبيبة مختصّة في الأمراض العقليّة، وقدّمت الشاكية كذلك شهادة طبيّة تفيد بتعرّض المسمّاة “ن.ن” لاعتداء جنسي باستعمال العنف، ومن جهة ثانية فقد استمعت عناصر الضبطيّة القضائيّة لأقوال الضحيّة التي صرحت أن جارها المتهم حاول في العديد من المناسبات التقرّب منها قبل أن يقوم باقتيادها إلى منزله وقام بممارسة الجنس عليها دون موافقتها، ولكونها كانت تخاف منه ومن تهديداته المستمرّة لم تستطع البوح بما جرى لها ولم تخبر أهلها بالموضوع، مضيفة من جهتها أن الفاعل كان يقوم بتهديدها بنشر مقاطع فيديو لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في حال التبليغ عنه، كما أوضحت أنّ هذا الأخير توجّه بها مرّة أخرى إلى مسكنه المتواجد على مستوى شارع ديدوش مراد وسط مدينة عنابة، وبمجرد وصولهما أعطاها كأسا يحتوي على مياه معدنيّة حسب تصريحاتها غير أنّها وبمجرّد شربها للماء فقدت وعيها واستفاقت بعد مضيّ دقائق واجدة نفسها ملقاة على السرير وهي مجرّدة من ملابسها، كما وجدت شخصان وافقان يحدّقان بها، حيث عند استفسارها له طلب منها بأن لا تخاف وأن ترتدي ملابسها ولا تخبر أيّ شخص بالحادثة، وبعد رجوعها للمنزل انتبهت شقيقتها لحالة الذعر التي كانت عليها إلا أنها لم تخبرها بذلك، قبل أن تتحصّل شقيقتها على معلومات من الجيران تفيد بأنها كانت رفقة جارهم “ج.م.ع”، لتقوم بمرافقتها إلى طبيب النساء والتوليد الذي أكد تعرضها لاعتداء جنسي، تجدر الإشارة أنّ شقيقة الضحيّة كشفت خلال الإدلاء بتصريحاتها أمام مصالح الضبطيّة القضائيّة انّها غادرت المنزل في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا من أجل اقتناء بعض الحاجيات وأثناء عودتها تفاجأت بالذّعر الشديد الذي خيّم على أختها الضحيّة، وعند الاستفسار معها عن السبب أخبرتها أن جارهم المدعو “ع” قام بمسكها وكان معه جارهم “ر” وقام بإجبارها على مرافقه إلى منزله واعتدى عليها باستعمال العنف، وهي القضيّة المنتظر أن تعالجها محكمة الجنايات الإستئنافية نهاية الشهر المقبل بعد أن تمّ تأجيل الفصل فيها يوم أمس.
و.س
