فوجئ أعضاء لجنة تحكيم برنامج «الدوم»، أضخم برنامج لاكتشاف المواهب فى الشرق الأوسط، بوجود عدد كبير من المواهب فى محافظات القاهرة الكبرى وبنى سويف والفيوم، التى تتنافس فى مجالات التمثيل والغناء والتقديم التليفزيونى، فى حلقة أمس الأول الخميس.

ومع كثرة أعداد المتقدمين للاختبارات والموهوبين، اضطر أعضاء اللجنة: الدكتور محمد أبوالخير، خبير الغناء، وأحمد مبارك، خبير التمثيل، وشادى شاش، خبير التقديم التليفزيونى، إلى مد المنافسات ليوم إضافى، لتكون الاختبارات على مدى يومين كاملين.

أمانى تتغلب على أحزانها بـ«وحياتى عندك».. وحفيد شكوكو: «بحب تامر حسنى»

بدأت الحلقة بتقديم عدد من المتنافسين عدة أغنيات أمام لجنة التحكيم، ومن بينهم المتسابقة أمانى سمير، التى حظيت بإشادة كبيرة من اللجنة، خاصة أنها عادت للفن بعد انقطاع جراء وفاة ٣ من أفراد أسرتها. 

وقدمت «أمانى» أداءً مميزًا للغاية، أشاد به الدكتور محمد أبوالخير قائلًا: «الله الله»، ثم طلب منها غناء أغنية للفنانة الراحلة ذكرى فغنت «وحياتى عندك» بأداء مبهر، ليقول لها «متشكرين وحياتى عندك». واستعرضت المتسابقة إنجى وليد موهبتها فى الغناء من خلال أغنية للنجمة شيرين، وعلّق الدكتور «أبوالخير» على أدائها قائلًا: «برافو برافو بتحسى بالكلام، بس عندك مشكلة فى التنفس، لكن ممكن نظبط ده». 

واختبرت اللجنة المتسابق شريف محمود «شكوكو»، ابن محافظة القاهرة، حفيد الفنان القدير الراحل محمود شكوكو، الذى عبَّر عن فخره بالمسيرة الفنية الكبيرة لجده، وقال إنه يحب صوت تامر حسنى، وطلبت اللجنة منه غناء مقطع صغير من أغانى «شكوكو»، وبالفعل نجح فى الاختبار ونال الإشادة.

سلفانا «شبه الناس».. وساندى «حِركة».. وهنا «العربى عايز يتظبط» 

فى التمثيل، قدم المتسابق محمد السيد عبدالمعز مونولوجًا مميزًا أمام لجنة التحكيم، أشاد به أحمد مبارك قائلًا: «برافو.. أداء مظبوظ وعينك كمان مظبوطة بالمللى». 

واختبرت اللجنة المتسابقة سلفانا أشرف يوسف، التى نجحت فى إقناع اللجنة، وقال لها «مبارك»: «حقيقية شبه الناس. برافوا عليكى». 

وقدمت المتسابقة ساندى مراد، من القاهرة، عدة مشاهد، وقالت لخبير التمثيل «أنا جيت عشان تختارنى». وبعد أن أنهت أداء مشاهدها مع فقرة غنائية أثنى «مبارك» على أدائها، وقال: «زى ما بنقول بالعامية كده حِركة».

وفى فئة التقديم التليفزيونى، وجه الإعلامى شادى شاش نصيحة إلى المتسابقة هنا قائلًا: «لو مش حافظة ممكن تستعينى بورقة مكتوب فيها هتقولى إيه، والعربى محتاج يتظبط».

واستعرضت المتسابقة منار حمدى إبراهيم، من القاهرة، موهبتها أمام اللجنة بمقدمة إخبارية عن المؤتمر الاقتصادى، ووجه لها «شاش» الشكر.

احتفاء خاص بسيرة فريد شوقى وسعاد حسنى ويسرا

احتفى «الدوم» بعدد من عمالقة الفن فى القاهرة، وكانت البداية مع «وحش الشاشة» فريد شوقى، من خلال تقرير عن قصة حياته، جاء فيه أنه «فى شوارع السيدة زينب اتولد حب الفن فى قلب وحش الشاشة فريد شوقى، أبوه زرع البذرة دى جواه لما كان بياخده معاه كل يوم خميس لشارع عماد الدين يتفرج على مسرحيات يوسف وهبى ونجيب الريحانى وعلى الكسار، ويرجع فريد البيت ويقلد كل اللى شافه أمام المرايا ويندمج وصوته يعلو، فالجيران تسمعه وتفكر إنه بيكلم نفسه، فطلعت إشاعة فى الحى إن فريد اتجنن».

وأضاف المعلق الصوتى: «كانت والدته بتقفل الشبابيك علشان الجيران تبطل تتفرج عليهم، ومن زهقها قالت له روح يا ابنى ربنا يفرج عليك خلقه، وواضح إن أبواب السما وقتها كانت مفتوحة، وفضل حلم التمثيل يكبر مع فريد فى مدرسة الناصرية، كان بيلم صحابه ويوزع عليهم مصروفه علشان يتفرجوا عليه وهو بيمثل».

وتابع: «فى جناين الحى بنى مسرح صغير من الخشب علشان يمثل عليه هو وأصحابه، فالجيران طلبوا له البوليس.. فريد شوقى أجر مسرح فى عماد الدين، ولما معرفش يلم الإيجار، رهن بدلة العيد وسابها بدل ٣ جنيه باقيين من إيجار المسرح، فريد كان وحش من صغره ومكنش سهل أبدًا، بعدها حاول إنه ينضم لأى فرقة مسرحية لكن محاولاته منجحتش».

وأضاف: «من كتر انشغاله فى الجرى ورا حلمه، سقط فى الدبلوم، ووالده اللى كان مدرب خطابة مشهور وعنده علاقات كتير بالمشاهير، وعده لو نجح فى الدور التانى هيوديه ليوسف وهبى يمثل أمامه، وده اللى حصل فعلًا وانضم للفرقة بمرتب ٦ جنيه فى الشهر، علشان تكون أول خطوة فى سلم الفن ويشارك فى أفلام كتير ويقدم أكتر من ٤٥٠ فيلم ويكون وحش الشاشة».

كما احتفت أسرة البرنامج بـ«السندريلا» سعاد حسنى، ابنة بولاق أبوالعلا، وجاء فى تقرير عن مسيرتها: «سعاد عاشت طفولة صعبة مع والدتها بعد انفصالها عن والدها، وبعدها بفترة قصيرة ارتبطت والدتها بآخر ولكن من حظها أنه اكتشف موهبتها وجعلها تقدم فى برنامج بابا شارو، وقدمت فيه أغنية (أخت القمر)، التى أصبحت لقبًا لها بعدما كبرت».

وواصل: «فى إحدى المرات زار الشاعر عبدالرحمن الخميسى أسرتها فطلبت منه سعاد أن يستمع لها لأنها تجيد التمثيل والغناء والتقليد وانبهر بأدائها، وأعطاها دورًا فى مسرحية (هاملت)، وقدمها للمخرج هنرى بركات، وحصلت على أول بطولة لها فى فيلم (حسن ونعيمة)، رغم أن المنتج محمد عبدالوهاب لم يقتنع بأن تكون بطلة الفيلم فنانة مجهولة، لكن المخرج أصر؛ لأنها موهوبة وحاول إقناعه». وتابع: «علمت سعاد بما جرى، واعتبرت الأمر تحديًا لها لتكون مميزة، وبالفعل نجحت توقعات بركات ونجح الفيلم».

ولم ينس البرنامج النجمة الكبيرة يسرا من خلال تقرير خاص عنها جاء فيه: «عاشت الفنانة يسرا طفولة تعيسة إلى حد كبير، بسبب انفصال والدتها ووالدها، ومنذ الانفصال عزم والدها على أن تعيش ابنته معه وبالفعل تحقق ما أراد، ولم تر والدتها لمدة سبع سنوات متتالية، ورفض والدها إكمال مشوارها التعليمى، ولكن استنجدت يسرا بوالدتها وبالفعل انطلقت إلى عالم الفن عقب هروبها من أيدى والدها».

وقال المعلق الصوتى: «البداية الفنية الحقيقية كانت على يد المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين الذى اختارها أن تكون زوجته فى فيلم (حدوتة مصرية)، وبعد النجاح الذى حققه هذا الفيلم بدأت سلسلة من الأفلام المهمة مع الفنان عادل إمام، إلى أن أصبحت من أهم نجمات الوطن العربى».