يتكون المجتمع العراقي من طوائف وديانات عدة، وبسبب الحروب والصراعات الطائفية التي ضربت العراق على مدى عقود، شارفت بعض الأقليات على الزوال.
طائفة الصابئة المندائية واحدة من الأقليات التي تعرض أفرادها إلى اضطهادات من قبل داعش وغيرها من الميليشيات المتشددة في العراق وهو ما أدى إلى هجرة قسم كبير من أتباع هذه الطائفة. ولم يشفع تاريخ الطائفة المندائية، الذي يعود إلى آلاف الأعوام، في إعطائها أهتماما أكثر وتمثيلا سياسيا أوسع، حيث يمثلهم عضو وحيد في البرلمان العراقي.
يقدر عدد المندائيين من 30 إلى 50 ألف نسمة يعيشون في العراق ويمارسون عاداتهم وتقاليدهم وطقوسهم الدينية التي توارثوها عن مشايخهم على مر الزمان.
فريق مهمة خاصة زار معبد الطائفة في بغداد، المعروف لديهم باسم المندي، للتعرف على حياة أفرادها ولمعرفة أسرار الطائفة ومعاناة أتباعها في العراق.
للدين المندائي طقوس ومراسم خاصة في أداء هذه الشعائر التي تميزه عن باقي الديانات والمكونات الأخرى في العراق... ولعل أهم مراسم الزواج المندائي هو التعميد في مياه الأنهر الجارية، لأن الصابئة يعتقدن أن ذلك من شأنه تطهير النفس.
