أشاد الفنان حسين فهمي بالشاعر صلاح جاهين، ووصفه بملك العامية المصرية.

وأوضح «فهمي» خلال لقائه مع جمهور الدورة الرابعة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب أن صلاح جاهين مثقف ثقافة عالية، ومصري جدا حتى النخاع، متابعا أن ما يميز صلاح جاهين حبه الشديد للفن، فكانت كلماته مرسومة، بل رسم الكلمة في أعماله الكاريكاتورية، كما أن كلمات صلاح جاهين لها رنة في الأذن، لأنها نابعة مننا، من المصريين.

واستطرد: «صلاح جاهين ملك العامية، يستعملها ببساطة حتى في حديثه وكلامه اليومي العام، كما أنه كان عاشق للتمثيل، فقد شارك في فيلمين،“ لا وقت للحب”، مع السيدة فاتن حمامة ورشدي أباظة، وفيلم“ اللص والكلاب ”مع الفنانة شادية والأستاذ شكري سرحان، والأستاذ كمال الشناوي».

موقع مصر الجغرافي عرضها للصراعات دائما
وحول موقع مصر الجغرافي قال: «عمل موقع مصر الجغرافي علي مدار تاريخها، الدخول في طباعات دائمة علي مر التاريخ، ومع كل الغزوات وأشكال الاحتلال الذي تعرضت له مصر خلال تاريخها، إلا أنها كانت ذات قدرة عالية على هضم وامتصاص كل من مر بها، سواء من المحتلين أو ممن جاءوا للعيش فيها، نجحت في صبغهم بصبغتها».

وتابع «فهمي»: «كما أن الإطار الإقليمي والدولي المحيط بمصر يؤثر عليها أثرا كبيرا، ومن المهم أن تبقي مصر متماسكة، وتكون وحدة واحدة، فهي عمود خيمة المنطقة العربية». ولفت إلى أنه رغم حكم الدولة الفاطمية لمصر لأكثر من 400 سنة، فرضت عليها المذهب الشيعي، إلا أن بعد سقوط حكم الأسرة الفاطمية تحولت مصر إلي المذهب الشيعي.

وحول تأثير وأثر هزيمة 1967 علي الشاعر الراحل صلاح جاهين تابع“ فهمي”: «وقع صلاح جاهين في دوامة الاكتئاب من أثر الهزيمة، وهي الحالة التي لازمتها حتى قبل وفاته، أنا شخصيا لم أصدق أمر الهزيمة، عقلي رفض تقبل الأمر أو تصديقه من الأساس».

وأوضح: «رغم من ألم الهزيمة، استطاع الشعب المصري أن يثبت صموده، وثباته، والوقوف بجانب مصر، وعدم التخلي عنها، بل ظهر المعدن الأصيل للشعب المصري، الذي يبرز معدنه الأصيل في الأزمات، وهو ما نأمله في الفترة الصعبة التي نمر بها حاليا، والمصريين قادرين على تجاوز كل المصاعب والأزمات».

عرفت نجيب محفوظ عن قرب
وعن علاقته بكاتب“نوبل” نجيب محفوظ، أضاف الفنان حسين فهمي: «تعرفت على الكاتب نجيب محفوظ وعرفته عن قرب، فقد كتبت مع يوسف شاهين سيناريو فيلم“ الاختيار”، فكنت أقابل الأستاذ محفوظ يوميا ونتناقش في كل تفاصيل العمل والسيناريو»، كما تعاونت معه من خلال مسلسل“ الباقي من الزمن ساعة”، وهو عن رواية لنجيب محفوظ، وقبلها كنت أيضا شاركت في فيلم “المذنبين” من تأليف محفوظ أيضا، وفي كل هذه الأعمال كنا نتناقش حول العمل الفني.

وحول تحويل النص الأدبي إلى عمل سينمائي تابع حسين فهمي: النص الأدبي شيء والسيناريو شيء آخر، السيناريو بناء قائم بذاته، وله بناء خاص يختلف عن بناء النص الأدبي، فالسيناريو يمر بأربع مراحل، يعد السيناريو حالة خاصة.