"ذي أوبزرفر": مركز الثقل في أوروبا يتحول من الغرب إلى الشرق


ليوبارد 2، اكتسبت دول البلطيق وبولندا أرضية أخلاقية.

أخبار متعلقة
يوم كامل.. حريق يوقف حركة القطارات بمحطة الشرق في باريس
فسخ الاتفاقات الدولية مع مجلس أوروبا.. هل يتصدر كلمة بوتين غدًا؟
"البحرية السعودية" تسلم نظيرتها البريطانية قيادة قوة الواجب المختلطة

عقبة كبيرة

وتابع يقول: أخيرًا، وافق شولتس على توريد 14 دبابة ليوبارد 2 إلى أوكرانيا. رغم أن الرقم غير مثير للإعجاب، فقد أزال قراره عقبة كبيرة أمام إعادة تسليح أوكرانيا.

وأردف: أعلنت فنلندا وبولندا والبرتغال وهولندا بالفعل أنها ستنقل بعض دباباتها من هذا الطراز إلى أوكرانيا، كما أن النرويج وإسبانيا ليستا بعيدتين عن الركب.

وأضاف: بالتالي، يمكن أن ينتهي الأمر بأن يكون لدى أوكرانيا وحدة كبيرة من دبابات ليوبارد، مما يوفر لها القدرة على طرد القوات الروسية من مخابئها، مما يعضد قوتها في حرب استنزاف تسمح حاليًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بقتل المدنيين وسحق البنية التحتية الاقتصادية لأوكرانيا بشكل منهجي مع الإفلات من العقاب.

تفكير بالتمني

استطرد المقال: تشير التقارير الواردة من برلين إلى أنه بعيدًا عن الاعتذار عن تردده، يعتقد شولتس أنه نجح في إبقاء حزبه الاشتراكي الديمقراطي موحدًا بشأن مسألة مثيرة للجدل بعمق، لا سيما أنه أقنع واشنطن بتزويد أوكرانيا بدبابات أمريكية إلى جانب الدبابات الألمانية.

وتابع الكاتب: للأسف، الكثير من هذه الرواية تفكير بالتمني، لأنها تتجاهل الانهيار المفاجئ لنفوذ ألمانيا في أوروبا والتحول الاستراتيجي العميق للقارة بسبب حرب أوكرانيا.

المشاركة الغربية

أشار التقرير إلى أن قرار تزويد أوكرانيا بالدبابات يمثل تعميقًا كبيرًا للمشاركة العسكرية الغربية في الصراع.

ولفت إلى أن هذه ليست سوى الخطوة الأولى في العديد من الخطوات التصعيدية الأخرى، التي من المؤكد أن حكومات الناتو ستواجهها في الأشهر المقبلة، بغض النظر عن كيفية تطور الحرب.

ومضى يقول، إذا ثبت أن هجوم الربيع الروسي الحتمي ضد أوكرانيا كان أكثر نجاحًا مما يُخشى حاليًا، فسوف تتزايد الطلبات على توريد الطائرات المقاتلة للقوات المسلحة الأوكرانية، وربما مشاركة أكبر من الناتو في حماية سماء أوكرانيا.

المستشار الألماني أولاف شولتس يوافق على توريد 14 دبابة للأوكران- د ب أ

تأخر القرارات

تابع التقرير: بالمقابل، إذا كان الهجوم الأوكراني المتوقع أفضل مما توقعه مخططو الناتو العسكريون، ستثور مسائل مثل تحرير شبه جزيرة القرم المحتلة وخطر لجوء نظام بوتين إلى التصعيد النووي من أجل درء الإذلال التام والانهيار.

وأوضح الكاتب أن ميل شولتس إلى اتخاذ كل قرار استراتيجي بعد فوات الأوان وفقط تحت الإكراه قد أضر بالفعل بشكل خطير بالأمن الأوروبي، لكنه قد يكون كارثيا بالنسبة للخيارات الحاسمة التي تواجه الناتو في الأشهر المقبلة.

واستطرد: لا يوجد تقدير جدي في برلين لمقدار ما ستحتاجه ألمانيا من تكيف مع التغييرات الأساسية، التي حدثت في أوروبا بسبب مذبحة أوكرانيا.

تحول مركز الثقل

تابع الكاتب: تحول مركز الثقل الاستراتيجي للقارة بشكل حاسم من طرفه الغربي، إذ اعتادت ألمانيا وفرنسا اتخاذ قرار بشأن الأمور، ونحو أوروبا الوسطى والشرقية.

وأردف: طوال الحرب، أجبرت الضغوط من دول مثل دول البلطيق وبولندا برلين على الاختيار، لقد اكتسبت هذه الدول سلطة أخلاقية لأنها كانت أكثر وضوحًا وواقعية بشأن خطر روسيا الإمبريالية، كما أنها تمارس تأثيرًا مباشرًا وعمليًا على عملية صنع القرار في القارة.

أحلام قديمة

كما لفت التقرير إلى أن هذا يعني أن بعض الأحلام القديمة حول الترويج لـ "استقلال استراتيجي أوروبي" متميز عن الولايات المتحدة هي أحلام زائدة عن الحاجة.

وتابع: اعترف شولتس بشكل غير مباشر باعتماد أوروبا على الولايات المتحدة الأسبوع الماضي من خلال مطالبته بأن ترافق الدبابات الألمانية إلى أوكرانيا، وهذا يعني أيضًا أن الخطط الفرنسية الألمانية لدعم تمييز واضح بين البلدان داخل أو خارج مؤسسات مثل الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو يجب التخلي عنها.

تاريخ الخبر: 2023-01-29 18:27:29
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 64%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية