رئيس المخبر الجهوي لمراقبة النوعية بقسنطينة يؤكد: 80 بالمئة من المدفآت المصنعة محليا مطابقة لمعايير السلامة

أكّد رئيس المخبر الجهوي لمراقبة النوعية بقسنطينة أن أكثر من 80 بالمئة من نماذج المدفآت المصنعة محليا، التي خضعت للمراقبة خلال السنة الماضية، مطابقة لمعايير السلامة، فضلا عن أن غير المطابقة منها لا تنطوي على مشاكل كبيرة، في وقت يقبل فيه متعاملون على تسجيل منتجاتهم لدى المعهد الوطني للملكية الفكرية.
وأوضح رئيس المخبر الجهوي لمراقبة النوعية بقسنطينة، رضا بن مور الله، خلال معرض المنتجات الكهرومنزلية والمعدات الإلكترونية المنظم بفضاء التسوق «ماجيك هاوس» بالمنطقة الصناعية بالما، أن الهيئة قد دعمت بجناح جديد لمراقبة جودة الأجهزة الكهرومنزلية، إلى جانب نشاطاتها في التحاليل البيولوجية المجهرية والفيزيوكيميائية، حيث أشار إلى أن المخبر الواقع بسيدي مبروك يغطي التراب الوطني في مجال الأجهزة الكهرومنزلية.
وأضاف نفس المصدر أن المخبر يقوم بمراقبة نوعيتها حفاظا على سلامة المستعملين، بينما نبه أنه يتلقى العينات من مصالح التجارة، ليقوم بمراقبة معايير السلامة فيها، حيث تتحصل المنتجات السليمة على شهادة المطابقة، بينما تتم مرافقة المؤسسات المنتجة للأجهزة التي تسجل فيها مشاكل، حتى يتم إخضاعها للتعديلات اللازمة.
وصرح المسؤول أن المخبر راقب خلال السنة الماضية المدفآت المنتجة محليا، مؤكدا أن عمليات المراقبة قد أثبتت أن أكثر من 80 بالمئة منها مطابقة لمعايير السلامة العالمية، في حين لم تنطو المدفآت غير المطابقة إلا على مشاكل بسيطة، مشيرا إلى أن العملية تستهدف حماية المستعملين من مخاطر الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون، كما أكد أن المخبر لم يتلق نماذج من المدفآت المستوردة من أجل مراقبتها خلال العام الماضي.
وذكر نفس المصدر أن المخبر يراقب المنتجات المستوردة أيضا، بما فيها المدفآت، قبل الشروع في تسويقها، حيث يتم أخذ عينات نموذجية، بينما أوضح أن المشاكل الأكبر كانت تسجل في المدفآت المستوردة، وشدد على أن المنتج الوطني أحسن من المستورد، بحسب ما تمت مراقبته.
وعاين المخبر 17 عينة من المدفآت المصنعة محليا خلال 2022، بحسب ما أبرزه محدثنا، مؤكدا أن هذه العمليات انطلقت منذ عام 2013، ومنع المخبر دخول عدد معتبر من الأجهزة المستوردة بسبب عدم مطابقتها، خصوصا مع بداية نشاطه، كما نبه أن نسبة المنتجات المستوردة التي لم تحصل على المطابقة تفوق السبعين بالمئة.
وذكر المسؤول أن مصدر أغلب حالات الاختناق وتسرب غاز أحادي أكسيد الكربون المسجلة يعود إلى أخطاء في الاستعمال أو في المداخن، وقليلا ما تكون ناتجة عن أخطاء في المدفأة، فالمنتجون الوطنيون صاروا ملزمين بموجب القانون بتزويد المدفآت بنظام حماية، يعمل على إطفائها تلقائيا في حال تسجيل أي خلل.
أما بخصوص تزويد المنازل بكاشف غاز أحادي أكسيد الكربون، فذكر المسؤول أن الوزارة الوصية قد أصدرت تعليمة وزارية في 2021 تلزم مصنعي المدفآت وسخانات المياه ببيع هذه المنتجات مع كاشف أحادي أكسيد الكربون، مؤكدا أن هذه التعليمة سارية المفعول، فضلا عن أن جميع نماذج المدفآت التي يستقبلها المخبر تكون مرفقة بالكاشف، في حين أوضح محدثنا أن المخبر سيعمل أيضا على مراقبة كاشف غاز أحادي أكسيد الكربون حتى يكون مطابقا للمعايير الدولية.
ويراقب المخبر منتجات كهرومنزلية أخرى، مثل سخانات المياه، والمنتجات التي تعمل بالكهرباء، مثل مجففات الشعر التي منع منها أكثر من 50 بالمئة من التسويق، والبطاريات الصغيرة، وأجهزة كيّ الملابس، أين تم اكتشاف أن الكثير منها غير مطابقة، في حين قدم لنا المتحدث أمثلة على المشاكل المسجلة فيها، على غرار عدم حماية صفيحة أجهزة الكي من الذوبان عند ارتفاع درجة الحرارة، وغياب نظام الحماية الذي يقوم بإطفاء مجفف الشعر عند وقوع خلل، كما أكد أن دور المخبر يقوم على مراقبة تطابق معلومات المنتج الموجهة للمستهلك مع قدراته الحقيقية.
متعامل يسجل أكثر من 10 منتجات بمعهد «إينابي»
من جهته، أوضح الأمين الولائي لغرفة التجارة والصناعة، عمار بن ناصر، في تصريح للنصر، أن المعرض يأتي بالتنسيق مع مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية قسنطينة، حيث يندرج في إطار برنامج تشجيع الإنتاج المحلي وتشجيع تصدير المنتجات المحلية، حيث نظم على مستوى جميع الولايات، في حين قامت غرفة قسنطينة بتنظيم أيام مفتوحة ابتداء من يوم أمس إلى غاية يوم غد. وأكد نفس المصدر أن المعرض يستهدف الترويج للمنتجات المحلية، وقالت نبيلة زبيري، رئيسة مصلحة بمديرية التجارة وترقية الصادرات، إن المعرض لقي استحسانا من المواطنين وعرف إقبالا.
والتقينا بمسؤول التسويق بشركة «ميديا»، ياسين زوغاب، حيث أوضح أن الشركة تعرض باقة متنوعة تغطي التجهيزات الكهرومنزلية الخاصة بمنزل كامل، في حين قال إن نسبة إدماج المنتجات المعروضة تتباين بحسب الأداة، مشيرا إلى أنها تصل إلى 80 بالمئة في بعضها. وأوضح نفس المصدر أن الشركة متمكنة من تركيب وتصنيع أجهزة التكييف بنسبة كبيرة تصل في بعض الأنواع إلى 70 بالمئة، في حين قال إن أجهزة غسل الملابس تصل إلى 80 بالمئة، خصوصا وأن أغلب أجزائها تصنع محليا.
أما بالنسبة للمدفآت، فقد عرض مسؤول التسويق بالشركة المذكورة مدفأة، أكد لنا أنها مسجلة على مستوى المعهد الوطني للملكية الفكرية، موضحا أن الشركة التي يمثلها تعتمد على الحماية التجارية والفكرية لمنتجاتها، وتعتبرها حماية لزبائنها، وحتى للسوق، من التقليد، كما تحوز على خبرة تتجاوز 20 سنة من الوجود في السوق. وقد تجاوز عدد المنتجات التي سجلتها الشركة على مستوى معهد الملكية الفكرية العشرة.
وأكد رئيس المخبر الجهوي لمراقبة الجودة على المنتجات التي تتضمن أنظمة حماية ذاتية، مشيرا إلى أن الوزارة الوصية أكدت في تعليماتها ضرورة مرافقة المنتجين من أجل تحسين الأجهزة المصنعة محليا، في حين قال ممثل شركة عارضة أن متطلبات المستهلك الجزائري قد ارتفعت، ولم تعد تشترط المنتج فقط، وإنما يشترط تدابير السلامة والحماية.
سامي حبّاطي

تاريخ الخبر: 2023-01-30 00:24:51
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 63%

آخر الأخبار حول العالم

36 رياضيا في فريق اللاجئين بأولمبياد باريس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 21:26:19
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 54%

36 رياضيا في فريق اللاجئين بأولمبياد باريس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 21:26:14
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية