ألقى بيير ديغول، حفيد الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديغول، باللوم على الولايات المتحدة في نشوب الحرب في أوكرانيا، متهماً إياها بمحاولة زعزعة استقرار أوروبا.
وفي مقابلة مع صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية، قال مستشار الأعمال البالغ من العمر 59 عاماً: «الفرنسيون يدفعون ثمناً باهظاً للحرب، التي أثارتها الولايات المتحدة لتحويل أوروبا إلى تابع لها». وأضاف: «بدأ الرأي العام في فرنسا يدرك ماهية لعبة الأميركيين الشريرة اليوم. باستخدام الأكاذيب داخل حلف الناتو، تمكنت الولايات المتحدة من استخدام الأزمة الأوكرانية لزعزعة استقرار أوروبا».
وكان جده، شارل ديغول، قد عزز عدم الثقة في الولايات المتحدة، وسحب فرنسا من هيكل القيادة العسكرية المتكاملة لحلف الناتو في عام 1966.
وليست هذه هي المرة الأولى، التي يعرب فيها بيير عن آراء مؤيدة لروسيا. ففي ديسمبر (كانون الأول) 2021. دعا فرنسا إلى الحفاظ على علاقات وثيقة بروسيا، رغم التوتر المتزايد بين موسكو والغرب.
ونقلت وسائل إعلام روسية رسمية عنه قوله إن «الصداقة الفرنسية الروسية القوية متأصلة في الروح، وقد تغلغلت لفترة طويلة في العقلية الفرنسية». وأضاف: «بوتين هو رئيس دولة عظيم وقائد عظيم لبلاده».
وفي تبرير لتصريحاته الأخيرة، قال بيير إن «من واجبه كوريث لشارل ديغول أن يقول الحقيقة».
لكن أفراد الأسرة الآخرين نأوا بأنفسهم عن تصريحاته، حيث قال شقيقه الأكبر إيف إنها لا تعكس آراء جدهم.
