يؤمن أوديون إيجالو أن بوسع الهلال الفوز بمونديال الأندية .. كما يشيد بسالم الدوسري وكريم بنزيما وكيليان مبابي .. ويتحدث عن تشجيع المنتخب السعودي من ملاعب قطر ٢٠٢٢ ..

بعد أن دخل أوديون إيجالو إلى أرض ملعب سان بطرسبرج في الشوط الثاني من مباراة مرحلة المجموعات كأس العالم روسيا ٢٠١٨.

تكسّرت أحلام العرس الكروي العالمي بسبب هدف مذهل سجّله في الشباك النيجيرية ليونيل ميسي.

ومنذ لحظة الإقصاء عن ملعب كريستوفسكي، أخذت أحلام قطر ٢٠٢٢ تداعبه، إذ كان يدرك أنه سيبلغ الثالثة والثلاثين من العمر عندما تنطلق النسخة الأولى من البطولة في الشرق الأوسط، وكان يمني النفس أن يتواجد في قطر.

وقد كان له ما أراد، ولكن ليس كلاعب داخل المستطيل الأخضر.

كان إيجالو ضمن الكتيبة النيجيرية التي خسرت بقاعدة عدد الأهداف المسجلة خارج الأرض أمام الغريم اللدود، المنتخب الغاني، في المرحلة الثالثة من تصفيات القارة السمراء المؤهلة للنسخة ٢٢ من المونديال.

إلا أن إيجالو اتجه إلى قطر لدعم منتخب دولة لم تكن قدمه قد وطأت أرضها قبل عامين من انطلاق العرس الكروي العالمي.

فبعد فترة لعب ناجحة في صفوف نادي الشباب، انتقل إيجالو في يناير ٢٠٢٢ إلى نادي الهلال في العاصمة الرياض، قبل أيام معدودة من انطلاق منافسات كأس العالم للأندية الإمارات العربية المتحدة 2021، وتكون تلك بمثابة الصفحة الأولى في قصة حب جارفة مع عملاق الكرة السعودية.

وبسؤاله : ما هو هدف الهلال في البطولة؟
أوديون إيجالو: [يضحك] إنه فريق طموح جداً، ولا يقبل الخسارة، ومنذ أن انضممتُ للفريق، حققنا فوزاً في كل بطولة خضناها، سواء في الدوري (المحلي) أو دوري الأبطال أو كأس الملك أو كأس العالم للأندية.
فكل مباراة نخوضها هي بمثابة نهائي، فعندما نرتدي قميص الهلال، دائماً ما نفوز، نتطلع لرفع كل كأس، وينطبق الأمر نفسه على كأس العالم للأندية.

هل يعني ذلك أنك على ثقة بقدرة الهلال في التغلب على أندية مثل فلامنجو وريال مدريد؟
أجاب إيجالو : كل شيء ممكن في كرة القدم. لم يعد بإمكان المرء أن يتوقع ما الذي سيحصل، فإذا بذلت جهداً وقاتلت ببسالة داخل الملعب فإنك قادر على القيام بكل شيء.
فلنأخذ المغرب في كأس العالم على سبيل المثال. لم يتوقع أحد أنهم يملكون أي فرصة، ولكنهم بلغوا نصف النهائي، وكادوا أن يتأهلوا للمباراة النهائية.
أعتقد أن بمقدور الهلال الصمود وبلوغ النهائي والفوز به، لأن كل شيء ممكن في عالم كرة القدم إن بذلت الجهد المطلوب وآمنتَ بنفسك.

كيف تصف جماهير نادي الهلال؟
إيجالو : ليس لديهم مكان للهزيمة، فهم يحبون كرة القدم، حالما انضممتُ إلى النادي، أدركتُ أن [التركيز منصبٌّ] على الفوز ومن ثم الفوز.
دائماً فهم يتطلعون للفوز دائماً بغض النظر عن البطولة، ولا يهم أسلوب الفريق أو مكان اللعب، دائماً ما يسافرون لتشجيع ناديهم.
بانتظار الفريق نجاحات كبيرة. أتلقى رسائل من كثير من الجماهير الذين يعبّرون لي عن مدى حماستهم.
سيتوجهون إلى كأس العالم للأندية في المغرب من أجل دعمنا.
إننا سعداء للغاية، دائماً ما تساندنا، حتى في أصعب اللحظات، المهم من دونهم أصعب بكثير. إنهم اللاعب رقم ١٢ في الفريق.

ما من شكّ في أنك سعيدٌ بغلّتك التهديفية؟
إيجالو : أنا سعيد بالفعل، فالمهاجمون يستمتعون بالأهداف. في بعض الأحيان، لا نتمكن من تسجيل الأهداف، ولكني أجتهد وأبذل كل ما في وسعي، إنه جهد جماعي.
تتمثل مهمتي في مساعدة الفريق على الفوز والتقدم للأمام دائماً.
في بعض الأحيان، أسجّل الأهداف، وأفشل بذلك في أخرى، ولكني سعيد طالما أننا نحقق الفوز.
وكلاعب رأس حربة، أرغب بتسجيل الأهداف لأن ذلك يدعم ثقتي. أحاول تسجيل هدف في كل مباراة أخوضها، أو محاولة القيام بتمريرة حاسمة وصناعة هدف.
ولكن في النهاية، أشعر بالسعادة طالما أن فريقي يفوز.

قد تواجه خصماً من العيار الثقيل يحمل القميص رقم٩ أيضاً في المغرب. ما هو رأيك بكريم بنزيما؟
إيجالو : إنه بالنسبة لي أفضل لاعب رأس حربة [في العالم] حالياً، قدّم أداءً مذهلاً على مدى العامين الماضيين، وأنا سعيد جداً بالجوائز التي نالها.

منذ أن انضممتَ إلى الهلال، من هم الزملاء الذين أثاروا إعجابك أكثر من غيرهم؟
إيجالو : يضمّ الفريق الكثير من اللاعبين الممتازين، ولكني سأختار بعضاً من أولئك الذين خاضوا كأس العالم، سالم الدوسري هو أحد أفضل اللاعبين في آسيا، وكذلك الكابتن سلمان الفرج.

ما هو رأيك بمشاركة المملكة العربية السعودية في قطر٢٠٢٢؟
إيجالو : كنتُ هناك، اتجهتُ إلى قطر لمشاهدة كل مباريات المنتخب السعودي الذي ضمّ ١٢ لاعباً من فريقي، ولذلك توجّب عليّ بكل بساطة التواجد هناك.
كنتُ أساند المنتخب بقوة، وكان التغلب على الأرجنتين أمراً مذهلاً، وقد سجل اثنان من لاعبي فريقي أهداف.
كانت لحظة من المتعة الخالصة بالنسبة لهم ولي، كنتُ سعيداً جداً بهم، لكن للأسف لم تتأهل السعودية للدور التالي، ولكن أعتقد أنهم قدّموا أداءً جيداً جداً.

يبدو وكأن هناك صداقة حميمة في صفوف الهلال !
إيجالو : ذلك صحيح .. إننا زملاء، ودائماً ما ندعم بعضنا البعض، على أرض الملعب وخارجه ، نساند بعضنا ونتحلى بروح جماعية رائعة.

بمعزل عن المشاركة السعودية، ما هو رأيك بكأس العالم؟
إيجالو : كانت إحدى أفضل نسخ البطولة التي شاهدتها. قدّمت العديد من المنتخبات أداءً جيداً، وحقق ميسي ما كان يريده على الدوام.
مبابي لاعب شاب، قدّم كل ما في وسعه، ولكن للأسف لم يتمكن من الفوز بكأس العالم ، أدهشني مبابي حقاً، والمنتخب المغربي كذلك كان مذهلاً، ومصدر إلهام لنا.
وبما أن المغرب تمكّن من ذلك، فما من شكّ في أن الهلال قادر على القيام بالمهمة أيضاً، العديد من المنتخبات التي تم اعتبارها ضعيفة الحظوظ حققت مفاجآت، إننا على دراية أن بوسعنا تحقيق الأمر نفسه أمام فرق عريقة في كأس العالم للأندية.

جدير بالذكر ، توج كيليان مبابي بجائزة الحذاء الذهبي في كأس العالم قطر ٢٠٢٢ ، تم تقديم حذاء adidas الذهبي لأول مرة لأفضل هداف في البطولة في عام ١٩٨٢، ويحصل صاحب المركز الثاني على حذاء adidas الفضي وثالث أفضل هداف على حذاء adidas البرونزي.