في خطوة مفاجئة، منعت إحدى الجامعات الخاصة بالعاصمة السودانية الخرطوم طلابها من الظهور في أي من احتفالات التخرج باستثناء الاحتفال الرسمي للجامعة.
"بدعة محلية"
ووصفت إدارة الجامعة إقامة الشركات المنظمة لحفلات التخرج التي انتشرت بطريقة غير مسبوقة في الآونة الأخيرة بأنها "بدعة محلية" لا توجد بأي مؤسسة للتعليم العالي في العالم.
كما ألزمت طلابها بالتوقيع على تعهد كتابي في حضور أولياء أمورهم بعدم المشاركة في أي حفل تخرج غير الاحتفال الرسمي الذي تقيمه الجامعة.
وفي حال مخالفة البنود المذكورة بالتعهد، يوافق الطلاب المخالفون على إيقاع أي عقوبة تقررها الجامعة.
كذلك يشمل الحظر حسب المستند الذي اطلعت عليه "العربية.نت"، الزفة، ومواكب العربات، والاحتفال داخل القاعات وحفلات الرقص والغناء.
بين مؤيد ومنتقد
غير أن هذا الأمر أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.
وقال مؤيدون إن القرار سليم ويستحق الاحترام والتقدير، بل تأخر كثيراً، وكان ينبغي صدوره من وزارة التعليم العالي ليصبح إلزامياً لكل الجامعات بالسودان، واصفين ما يحدث في حفلات التخرج بالفوضى التي لا تتناسب مع هيبة ووقار الجامعات، ولا ترقى لمقام الخريجين.
كما اعتبروا أن تلك الحفلات استنزاف وأعباء إضافية لأولياء أمور الطلاب، والأفضل أن ينصرف الطلاب للتحصيل الأكاديمي بعيداً عن أي مؤثرات.
في المقابل، رأى منتقدون للقرار بأنه تضييق على الطلاب، لافتين إلى أنه يمكن لإدارة الجامعة اتخاذ الإجراءات المناسبة لصيانة سمعتها، لكن ليس بتلك الطريقة.
