يصادف تاريخ الثلاثين من يناير الذكرى الأولى لارتقاء روح الشهيد محمد يوسف إسماعيل ” الجوني ” والذي ارتقت روحه شهيدا في مليونية العام الماضي.
التغيير: عبد الله برير
واصيب الجوني في موقف (شروني) بالخرطوم بواسطة عبوة بمبان مباشرة في صدره تسببت في تهتك في الرئة وتجلط في القلب.
ولم تفلح محاولات إسعاف محمد إسماعيل وإنقاذ حياته وارتقت روحه في مستشفى الجودة بالخرطوم.
ويعتبر الراحل محمد يوسف الجوني شهيد العمل الطوعي والإنساني فقد كان محباً لأعمال الخير فعالا في المجتمع.
وألف الشهيد كتابا يتحدث عن العمل الطوعي والإنساني سيتم تدشينه خلال فعاليات تأبينه المستمرة خلال الثلاثاء الحادي والعشرين من يناير.
وعرفت أسرة الشهيد محمد يوسف إسماعيل (الجوني) في موكب دعائي للمليونيات بتجهيز المياه والعصائر لثوار حي ود نوباوي الأم درماني في منزل الأسرة.
المشاركة في الاحتجاجات والتجهيز لها لأفراد أسرة الراحل يشبه التخطيط لمناسبة عائلية ويشتمل على تجهيز منصة المخاطبات التنويرية والتوعوية.
أسرة الثائر الجوني بكرمها ونضالها ما زالت حتى اليوم تواصل في درب ابنها الشهيد البطل في مساعدة الثوار ما جعل منزل الأسرة محطة مهمة للمحتجين قبل كل موكب.
وكتبت الصفحة الرسمية لتنسيقيات لجان مقاومة أم درمان عن الشهيد معددة مآثره ونضالاته.
وجاء في صفحة اللجنة على فيسبوك: “سار في طرقاتها طفلا و أحبها رجلا وأرتقت روحه من أجلها شهيدا ”
وتنتمي أسرة جوني إلى إحدى الطرق الصوفية التي يتزعمها (شيخ كدباس)، وهي الطريقة القادرية التي حمّل مريدوها السلطات الانقلابية مقتل ابنهم الشهيد محمد يوسف.
من مقولات الراحل محمد يوسف (جوني) :
“نحن ما عايزين نفقد زول ، وعايزين نكون كلنا مع بعض.. لا صاحب يتوجع ، لا أم تتوجع ، لا ولد يتوجع”.
“عايزين نكون كلنا مع بعض ، وننتصر كلنا مع بعض ، ونفرح كلنا مع بعض” و”لحدي ما يجي يوم نحقق كل مطالبنا، ويسقط النظام دا ونحقق كل مطالبنا الماتو من أجلها كل الشهداء الفاتو ديل “.
يوم استشهاد الجوني اكتست أم درمان بلون قاتم، واحتشد لوداعه جموع مهيبة غاضبة وحزينة توزعت من منزله وحتى المقابر .
دفن الراحل محمد الجوني بجوار صديقه الشهيد أبو بكر غيمة الذي استشهد في الأول من مارس 2022.
