نجح برنامج اكتفاء في رفع نسبة توطين المحتوى المحلي ليصل في 2022 إلى 63%، بعد أن شهد في بداية إطلاقه 39% في عام 2015، وأكد رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر خلال كلمة له في افتتاح برنامج اكتفاء على الدور المهم لاكتفاء في ريادة التوسّع والفرص في قطاع الأعمال، مضيفا أنه من المتوقع أن يكون هناك نقلة نوعية لسلسلة الإمدادات في عام 2023، وسيؤخذ شعار «صنع في السعودية» إلى أبعاد إستراتيجية أعلى.

وافتتح أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، أمس، الحدث الأبرز في مجال سلسلة إمداد الطاقة فعاليات النسخة السابعة لبرنامج تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد اكتفاء، بحضور وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ورئيس الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر وجمع كبير من المسؤولين والمستثمرين.

الاهتمام بالإنتاج المحلي

وأشاد أمير المنطقة الشرقية بمنتدى اكتفاء وما قدمه في نسخهِ الست الماضية، مشيرا إلى أن العالم يتطور بشكل يومي، ومواكبة هذه التطورات ضرورة ملحة لتأمين سلاسل الإمداد المحلية، حيث أصبح الاهتمام بتعزيز منظومة الإنتاج المحلي ركيزة مهمة لنجاح الصناعة ودورها في تحقيق التطور والنماء في جميع دول العالم، وما شهدناه في هذه النسخة من اكتفاء يدل على تطور الصناعة المحلية، وقيام أبناء وبنات الوطن بدور إيجابي ومهم في رفع مستوى الناتج المحلي».

100 اتفاقية

ووقعت أرامكو السعودية خلال فعاليات الافتتاح أكثر من 100 اتفاقية ومذكرة تفاهم، تقدر قيمتها بنحو 27 مليار ريال وذلك للمساعدة في تطوير منظومة صناعية متنوعة ومستدامة ولديها القدرة التنافسية عالميًا.

وسيستمر المنتدى والمعرض من الإثنين 30 يناير حتى الخميس 2 فبراير، تحت شعار «تسريع وتيرة النجاح المستقبلي» لتسليط الضوء على جهود التوطين في مجالات التركيز الرئيسة، بما في ذلك الرقمنة، والاستدامة، والصناعة، والتصنيع، إلى جانب معرض مصاحب تشارك فيه أكثر من 290 شركة، وشهد اليوم الأول حضور أكثر من 10 آلاف زائر.

ويشجع برنامج اكتفاء الموردين لإنشاء مقرّات إقليمية في المملكة، ومنذ الانطلاق، تم تأسيس أكثر من 150 استثمارًا شملت منتجات مصنعة لأول مرة في المملكة، كما أنشأت الشركة 16 مركزًا وطنيًا للتدريب في 10 مدن بجميع أنحاء المملكة، تغطي أكثر من 60 قطاعًا تجاريًا، وتخرج فيها حتى الآن، أكثر من 48 ألف متدرب سعودي.